المنشورات
صفحات في سجل الإبادة الفردية والجماعية الأميركية.
تاريخ الولايات المتحدة الأميركية تاريخ ملطخ بالدم من صفحة الغلاف الأولى فيه إلى صفحة الغلاف الأخيرة. إذ لم تكن إبادة 18?5 مليون هندي أحمر على يد المستعمرين الأوروبيين (البيض) في المنطقة المعروفة اليوم بالولايات المتحدة الأميركية حادثة فريدة في التاريخ الأميركي، ولم تقتصر حروب الإبادة الجماعية على الهنود الحمر، بل هي رافقت تاريخ الولايات المتحدة القديم والحديث، داخل القارة الأميركية وخارجها، وكانت من أهم عناصر فكرة أمير کا
صحيح أن الولايات المتحدة لم تعترف بعدد الهنود الذين أبدوا في الشمال الأميركي منذ بداية الغزو الأبيض الذي دشنه "خوان بونس دوليون" في فصح 1013، إلا أن من الصحيح أيضا القول أن الكشف عن العدد الكبير سيعري أسطورة "الأرض العذراء" التي نسجت من خيوطها كل أكاذيب التاريخ الأميركي ووضعت حياة إنسانيتنا بإستمرار على شفا ذلك الثقب الأسود.
إن العنصرية تسللت بكل سادتها الى مملكة الموت حيث أقيم متحف الهولوكوست في واشنطن على أنقاض السوق التجاري لمدينة "نكن شتنكة" الهندية وفوق رحم شعب الكونوي الذي أباده الغزاة في العام 1923، فلأنه أراد الإشارة الى جورج واشنطن الذي بني عاصمته على أنقاض هذا الشعب، ما يطرح السؤال عن دور جورج واشنطن في إبادة شعب الكونوي ومدينته التجارية. التجارية.
لقد كانت سياسة الإذلال والترويع التي إنتهجها الحجاج أفضل تعبير عن شكرهم للضيافة الهندية. فكثيرا ما كانوا يقتلون الهنود الذين يحملون إليهم الطعام والهدايا، بل كانوا يقدمون لهم المغريات الكثيرة لزيارتهم من أجل أن يکمنوا لهم ويقتلوهم. وكانت الوسيلة المحببة لإستدراجهم وإستخراج ذهبهم خطف أولادهم لما لاحظوه من تراحم الأسرة الهندية فيما بينها وتکافلها ورعايتها لأطفالها.
وفي أواخر ما يسمى بالحرب الهندية - الفرنسية ظهرت أول وثيقة دامغة تثبت استخدام الغزاة للسلاح الجرثومي عمدة في الإبادة، التي تؤكد أن تصفية الهنود بالسلاح الجرثومي كانت سياسة رسمية. وقد اشتركت "قوى الحضارة" في حرب ضارية لإخفاء هذه الوثيقة. ولا يزال المؤمنون بوحدانية الهولوكوست الى الآن يحاولون إثارة الشكوك حولها والتقليل من شأنها واقامها بأنها من حبك "عقلية المؤامرة"، وإنها ستشجع على الكراهية.
وكان "هوارد بيكهام" رئيس الرابطة التاريخية الأميركية الذي اكتشف الوثيقة قد أخفاها بحجة "أنها تعطي إنطباعا سيئا. ولم يعترف بوجودها إلا عندما عثر عليها المؤرخ "آلن ستيرن" بالمصادفة.
وإذ يعترف "کلاوس کنور" في كتابه عن نظريات الاستعمار الإنكليزية، أن الإنكليز هم أكثر القوى الإستعمارية الأوروبية ممارسة وتعمدة للإبادة، وأن هدفهم النهائي في العالم الجديد الذي يجتاحونه هو إفراغ الأرض من أهلها وتملكها ووضع اليد على ثرواتها ولا سيما بعدما تحكمت عقدة التفوق العرقي بسلوكهم وبنادقهم، واستحوذت على أخلاقهم وعقولهم، وهذا ما أوهمهم أهم يملكون حق تقرير الحياة والموت لكل من عداهم، وأهم في حل من أي التزام إنساني أو قانوني تجاه الشعوب التي يستعمروها باعتبارها مخلوقات متوحشة لا تنتمي للنوع الإنساني.
في هذا التقليد الإنكليزي العريق، إقترح جورج واشنطن سلسلة من الإتفاقات مع الهنود هدف الاستيلاء على أرضهم الغنية ومناطقهم الاستراتيجية اللازمة لأمن المستوطنين. وبموجب هذه الخطة بني واشنطن ثروته الهائلة التي وضعته على قمة هرم أغنياء العالم الجديد. ومن خلال هذه القرصنة العقارية الفريدة أسس واشنطن معظم ملامح سياسته الهندية التي هيأت بعد ذلك لقانون الترحيل القسري. ولم تنته الأمور عند هذا الحد، إذ أن الكونغرس كان قد أقر في 1887 قانونا لتقسيم الأراضي يهدف إلى نسف تقليد الملكية الجماعية عند الهنود،واستبدال تقليد "حضاري متنور" به، يعتمد الملكية الفردية. ويقضي هذا القانون بمنح الهندي قطعة من أرض بلاده. أما ما تبقى فيعتبر "فائض" تتصرف فيه الحكومة الأميركية وفقا لمصلحتها التي اقتضت أيضا ترحيل أطفال الهنود عن أهلهم وإخضاعهم في أبكر سن ممكنة لغسيل دماغ منظم في داخل معسكرات أعدت خصيصا لنحت أرواحهم.
إن إبادة الملايين المنتمين إلى أكثر من أربعمئة أمة و شعب، جريمة لم يعرف التاريخ الإنساني مثيلا لها في حجمها وعنفها إلا في فلسطين، وقد أكد هذه الرؤية "جيمس بولدين" (نائب في الكونغرس حيث يقول إن "قدر الهندي
الموت ". أي أن أميركا ليست إلا الفهم الإنكليزي التطبيقي لفكرة "إسرائيل" التاريخية، وأن كل تفاصيل الإستعمار الإنكليزي لشمال أميركا حاولت أن تجد جذورها في أدبيات تلك "الإسرائيل ". وإن عالمنا كله يعيش اليوم تحت رحمة مافيا کريستوف كولومبس الذي أوصى باستثمار الذهب الأميركي في "تحرير أورشليم"، وإن الهنود الحمر الذين أبيدوا بالنيابة عنا، لا يزالون يعيشون فينا. هذا وإذا كانت الإبادة سياسة رسمية تاريخية أميركية، فهل نستغرب بعدئذ عمليات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. إي) التي تستهدف شعوبة وشخصيات "بالمفرق" وليس "بالجملة"؟ طبعا لا ...
إذا كانت المنظمات التي أعلنت الحرب على الولايات المتحدة، آسيوية كانت أم أميركية، لاتينية أم إفريقية وأوروبية، تقاتل الإدارة الأميركية بأساليب سرية فإن جميع هذه المنظمات مهما بلغ حجمها وميزانياتها لن تصل إلى حجم جهاز من منظمات المخابرات الأميركية التي تنتهج هي أيضا أساليب سرية في شن قتالها وهجومها على مختلف الأهداف والشعوب وأنظمة الحكم التي لا تروق للإدارة الأميركية. ألم يعلن ريتشارد شيلبي بصفته نائب رئيس لجنة شؤون المخابرات الأميركية في الكونغرس أن أجهزة المخابرات الأميركية ليست خط الدفاع الأول بل هي خط الهجوم الأول في الوقت نفسه؟. ومثلما يحافظ الكثير من أعضاء تلك المنظمات على سريتهم في العمل والحركة يتشدد الأعضاء والموظفون والضباط والعملاء في أجهزة المخابرات الأميركية على سريتهم في العمل وجمع المعلومات والهجوم والدفاع.
ولعل أكثر ما يؤكد إرهابية العمل السري الذي تقوم به أجهزة المخابرات الأميركية هو ذلك السجل الكبير لما تم كشفه من عملياتها التي شملت جميع أرجاء العالم وألحقت الأذى بجميع شعوبه. وإذا كانت الإدارة الأميركية تعتبر
حربها ضد مجموعات بن لادن وغيرها الآن بمثابة حرب العالم كله ضد "الإرهاب" فإن واقع الأمر ماضية وحاضرة يثبت أن إرهاب الولايات المتحدة الذي مارسته أجهزة مخابراها السرية، وليس جيشها فحسب، كان بمثابة إرهاب الإدارات الأميركية كلها ضد العالم كله. وإن أوضح ما يشهد على هذا الواقع هو إستعراض فصول محدودة من الكتاب الذي وضعه الكاتب الأميركي ويليام بلوم، الذي نشر عام 1995 بعنوان: "إنهم يقتلون الأمل:تدخلات السي آي إي والجيش الأميركي منذ الحرب العالمية الثانية" وفي عام 2001 قام بإعادة إصداره بإضافات جديدة.
وقد جاء في الإعلان الذي أصدرته منظمة "إتحاد العلماء الأميركيين" غير الحكومية، حول أهمية هذا الكتاب ومصداقية ما ضمه من سجلات: "هل كان من الممكن أن تحدث المحرقة النازية في الحرب العالمية الثانية دون أن يعرف بها أحد؟ إن المحرقة الأميركية حدثت ولم يدر بها الكثير حدثت على شكل عدوان مسلح، وضرب استقرار الحكومات وقمع الحركات الداعية للتغيير الاجتماعي واغتيال القادة السياسيين وتحريف نتائج الانتخابات وابتزاز النقابات وفبركة الأنباء وتعليم التعذيب وإنشاء فرقة الإغتيالات وشن الحرب البيولوجية، وتقريب المخدرات ودعم المرتزقة، والعمل مع النازيين والمتعاونين معهم ... وإختارت نشرة "إتحاد العلماء الأميركيين" عرض مقتطفات مما قالته شخصيات مهمة حول كتاب ويليام بلوم.
نوعام (نعوم تشومسكي، وهو بروفسور يهودي كبير في ماساشوستيس: "إنه أفضل كتاب يظهر حتى الآن حول هذا الموضوع ". ويقول أوليفر ستون: "لقد إشتريت المزيد من النسخ من أجل توزيعها على الأصدقاء من أجل إلقاء المزيد من الضوء والفهم على وجهات نظرهم السياسية ". ويقول أ. ج. لانفوث رئيس مكتب صحيفة "نيويورك تايمز ": "إنه ذو قيمة كبيرة ويحمل أثرا كبيرا في أبحاثه وتنظيمه .. ويقول توماس باورز، الكاتب والصحفي الأميركي الذي فاز بجائزة "بوليتزر " الدولية للصحافة: "إنه قطعة | عمل مفيدة، مهم، ومثير فيما يتحدث عنه ".
وتقول الدكتورة هيلين كالديكوت، الزعيمة الدولية لحركة الحفاظ على البيئة: "لقد جعلني كل فصل فيه أزداد غضبا مرة تلو الأخرى ".
وقد نشرت "المحرر العربي " فصلا منه بعنوان "مؤامرات الإغتيالات السرية التي قامت بها الحكومة الأميركية " منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية كما جاءت في الكتاب نفسه:
"في 27 حزيران 1993 أعلن الرئيس الأميركي بيل كلينتون قائلا: "إن القصف الأميركي على العراق في 26 حزيران 1993 ردا على المؤامرة العراقية لإغتيال الرئيس الأميركي السابق، جوهري جدة كرسالة نبعث بها إلى الذين يتورطون في الإرهاب الذي ترعاه الدولة، ومن أجل التأكيد على كيفية التصرف الحضاري بين الأمم ".
وإذا كان هذا ما يقوله كلينتون ردا على الإدعاء بمحاولة العراق ترتيب عملية اغتيال للرئيس السابق بوش بعد عودته مواطنا أميركيا عام 1993، فإليكم قائمة تضم أسماء الشخصيات الأجنبية البارزة الذين تورطت الولايات المتحدة في اغتيالهم أو في محاولات اغتيالهم أو خططت لمهمة اغتيالهم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وهذه القائمة تضم عددا لا بأس به من الاغتيالات التي قامت بها المجموعات الكوبية التي وظفتها " السي. آي. بي " ضد كوبا واستخدمتها في إغتيالات عدد من الشخصيات السياسية في مختلف أرجاء العالم. 1 - إغتيال "كيم كور"، زعيم المعارضة الكوري عام 1949. 2 - إغتيال عدد من الرموز السياسية في ألمانيا الغربية عن طريق مجموعة أعدها "السي. آي. إي" من الأميركيين والألمان النازيين السابقين في الخمسينات. 3 - محاولة اغتيال شو آن لاي رئيس وزراء الصين الشعبية في الخمسينات، وقد جرت محاولات عدة لاغتياله أثناء تلك الفترة. 4 - محاولة اغتيال أحمد سوکارنو الرئيس الأندونيسي في الخمسينات، وآخر محاولة جرت في عام 1992. 5 - كيم ايل سونغ رئيس كوريا الشمالية عام 1901.
-محمد مصدق رئيس وزراء إيران عام 1903. 7 - کارلو م. ريكتو زعيم المعارضة الفيليبيني في أواسط الخمسينات. 8 - جواهر لال فرو رئيس وزراء الهند عام 1955. 9 - جمال عبد الناصر الرئيس المصري عام 1957. 10 - نوردوم سيهانوك الزعيم الكمبودي الذي جرت ثلاث محاولات الإغتياله في الأعوام 1909_1993_1999. 11 - اللواء عبد الكريم قاسم الرئيس العراقي عام 1990. 12 - خوزيه فيغويريس رئيس دولة كوستاريكا في أميركا اللاتينية الذي جرت محاولتان لاغتياله في الخمسينات وفي السبعينات.
13 - فرانسوا دو فالييه الملقب: " بابا دوك" زعيم هايتي عام 1961. 14 - إغتيال باتريس لومومبا رئيس وزراء الكونغو (زائير) عام 1961. 10 - الجنرال رفائيل تروخيلو رئيس جمهورية الدومينيكان في أميركا اللاتينية عام 1961. 16 - نغو دينه ديم، رئيس فيتنام الجنوبية عام 1963 قبل بدء التورط العسكري الواسع في فيتنام، بل إن ذلك كان تمهيدا لذلك التورط 17 - فيديل كاسترو الزعيم الكوبي الذي جرت محاولات كثيرة للتعرض لحياته في الستينات وما بعدها. 18 - رائول کاسترو، شقيق فيديل وأحد كبار المسؤولين في كوبا في الستينات. 19 - فرانسيسكو كافانيو زعيم المعارضة في دولة الدومينيكان عام 1990 20 - شارل ديغول الزعيم الفرنسي الشهير في عام 1990 - 1999. 21_ الزعيم الثوري الأميركي اللاتيني، تشي غيفارا الذي نجحت عملية إغتياله من قبل السي آي إي عام 1967 وأخفيت جثته زمنا طويلا. 22 - سالفادور إيليندي الرئيس المنتخب في تشيلي عام 1970. 23 - الجنرال رينيه شنايدر قائد جيش تشيلي عام 1970. 24 - الجنرال عمر توريخوسي زعيم "باناما" في أميركا اللاتينية الذي جرت محاولات عدة لقتله من قبل السي آي إي في السبعينات وفي عام 1981.
20 - الجنرال مانويل نورويغا رئيس المخابرات البانامية الذي جرت محاولة اغتياله عام 1972 ثم تم خطفه ونقله إلى الولايات المتحدة في التسعينات
حيث حوکم وزج به في السجن 24 - موبوتو سيسي سيکو رئيس زائير عام 1975. 27 - ميشال مانللي رئيس وزراء جامايكا عام 1979. 28 - معمر القذافي الزعيم الليبي الذي جرت ضده محاولات عدة للإغتيال في عام 1980 - وفي عام 1986. 29 - آية الله هيني، الزعيم الإسلامي الإيراني الذي قلب حكم الشاه عام
1979
30 - الجنرال أحمد الدليمي قائد كبير في الجيش المغربي عام 1983. 31 - ميغيل دي إيسكو تو وزير خارجية نيكاراغوا عام 1983. 32 - القادة التسعة العسكريين للإدارة الوطنية الساندينية في نيكاراغوا عام
1984
33 - الشيخ محمد حسين فضل الله الزعيم الإسلامي في لبنان حين وضعت له "السي آي إي" بالتعاون مع " الموساد " الإسرائيلي سيارة مليئة بالمتفجرات أمام مرله فلم يصب، لكن ثمانين لبنانية قتلوا بسبب الانفجار معظمهم من النساء والأطفال. 34 - صدام حسين الرئيس العراقي عام 1991.
وهذه القائمة كانت قد نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" في 27 حزيران 1993
يضاف الى ذلك، أن الولايات المتحدة الأميركية ووكالة إستخباراقا المركزية المعروفة بال" سي آي إي"، إتخذت من "سياسة التجسس"- عبر مختلف وسائلها وأشكالها - هجة تتبعه في عمليات الضغط والابتزاز ضد الدول التي تبغي تطويعها وتدجينها وتركيعها. ومن هنا كان استخدام أجهزة "التنصت " على سفارات هذه الدول ومؤسساتها الحيوية حلقة هامة في هذه السلسلة. وقد افتضح أمر بعضها حديثا كما هو الحال بالنسبة للوثيقة التي نشرها الصحف اللبنانية والعربية في العاشر من آب 2002، نقلا عن صحيفة "آل كوريو" الصادرة في تشيلي، حيث جاء فيها ما يلي:
ذكرت صحيفة "آل كوريو " الصادرة في التشيلي إن وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي " لجأت إلى التنصت على الإتصالات الهاتفية السفارات دول عربية وسفارات كوبا والصين وروسيا في ليما خلال عهد الرئيس المخلوع ألبرتو فوجيموري.
ونسبت الصحيفة معلوماتها إلى اعترافات أدلى بها الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات في البيرو فلاديميرو مونتسينوس المسجون حالية. وأضافت أن جهاز الاستخبارات البيروفي تسلم أجهزة التنصت هذه من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وقبل فترة قصيرة من سقوط نظام فوجيموري في تشرين الأول 2000. أعيدت أجهزة التنصت الى السفارة الأميركية في عهد السفير جون هاملتون.
وأوضحت الصحيفة أنها تملك نسخة من الاعترافات التي أدلى بها مونتسينوس أمام قاضي التحقيق المكلف مكافحة الفساد سول بينا فرفان، ويشرح فيها كيف تم التنصت على هذه السفارات. ومما قاله مونتسينوس الذي كان يعتبر العقل المدبر للرئيس فوجيموري إنه بمساعدة عملاء أميركيين قمنا بالتنصت هاتفية على سفارات كوبا والصين وروسيا ودول عربية ودول أخرى ".
وقال مونتسينوس إنه تم تشكيل فريق خاص لتنفيذ ما تطلبه وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية كما تم استئجار منازل في أحياء عدة من العاصمة للتمكن من التنصت على السفارات الأجنبية. كما كانت لدي وكالة "سي آي إي" في مقر جهاز الإستخبارات الوطني البروفي غرفة التوجيه عمليات التنصت التي كانت تشمل حتى الهواتف المحمولة لدبلوماسي البلدان المستهدفة.
وجرت عمليات التنصت بين عامي 1990 و 2000 حسب ما قال مونتسينوس، وكانت تجري ب "تعاون وثيق مع مدراء ال"سي آي إي" الذين تعاقبوا على السفارة الأميركية في ليما جوزيف مارکت وستيف فالمان وجون أرابيا وروبرت غورليك.
وأوردت الصحيفة أن مونتسينوس توجه مرارة إلى الولايات المتحدة التنسيق عمليات التنصت مباشرة مع مدير الاستخبارات الأميركية جورج تينيت الذي عين في هذا المنصب العام 1997 ولا يزال.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تمول عمليات التنصت التي كانت تشمل إضافة إلى الدبلوماسيين، صحافيين وعسكريين وسياسيين.
المراجع
1 - منير العكش " أميركا والإبادات الجماعية ". منشورات رياض الريس. بيروت. الطبعة الأولى 2002. 2 - نظام مارديني في مقالته حول " سياسة تحت الأرواح " نشرت في جريدة "المستقبل". العدد 1069. الجمعة 9 آب 2002. ص 17. 3 - د. صالح زهر الدين " من تجارب الشعوب ". الدار التقدمية بيروت. الطبعة الأولى 1987. (الفصل الخاص بإبادة الهنود الحمر). 4 - صحيفة " واشنطن بوست " بتاريخ 27 حزيران 1993. ه - صحيفة "المحرر العربي". العدد 321. من 16 إلى 22 تشرين الثاني عام 2001. ص 19. -جريدة "السفير". العدد 9271. السبت في 2002
/ 8 /
10. ص 1. 7 - جريدة "المستقبل". العدد 1070. السبت في 2002
/ 8 /
10. ص 14. 8 - جريدة "النهار". السبت في 2002
/ 8/ 10.
14
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
2 أبريل 2024
تعليقات (0)