المنشورات
"جوناثان بولارد"
صاحب "سوبر ماركت" البيع المعلومات والأسرار الأميركية.
يعتقد البعض خطأ أن الجاسوس الأميركي الشهير "جوناثان بولارد" كان عميلا للموساد فقط. لكن الحقيقة تثبت غير ذلك تماما، باعتبار أن تطورات القضية والتحقيقات فيها أكدت أن عمله لم يكن محصورة في الدائرة الإسرائيلية بمفردها، بل تعداها إلى أكبر من ذلك. فقد تبين أن بولارد كان "تاجرة محترف" في هذا الميدان، و "نوعية بضاعته" ممتازة جدا، لذلك كان "صاحب سوبر ماركت" عالي الجودة، كما أن زبائنه تجاوزوا حدود الولايات المتحدة إلى الصين الشعبية وتايوان ... في الوقت الذي كان فيه بعض الزبائن _ الإسرائيليين تحديدا _ يظنون أن جوناثان بولارد هو "عميلهم" وعميل لهم فقط لا غير .. وهذا ما أوقعهم في المحظور، وأوقع أميركا فيه أيضا. ولذلك فهو لا يزال في السجن ... لماذا؟
لقد كانت قضية جوناثان بولارد من بين أحدث تلك النشاطات. كان بولارد، هذا، يهودية يعمل في جهاز الاستخبارات البحرية. بعد خمسة أعوام من الخدمة نقل الى قسم تحليل التهديدات الإرهابية في مركز مكافحة الإرهاب والإنذار، حيث توفر له بحكم وظيفته وصول سهل إلى الكثير من المواد السرية. وسبق للبعض أن حذر من عدم ملاءمة وجوده في تلك الوظيفة نظرة لأنه تلقي سابقا تحذيرة بشأن تسريبه معلومات سرية إلى الملحق العسكري في سفارة جنوب أفريقيا، إلا أنه، رغم الإنذار المذكور والتعليق الموقت للثقة بأمانته المهنية في حفظ الأسرار، أقام علاقة مع وحدة استخبارات إسرائيلية في نيويورك.
أما إذا كانت تلك العملية بالذات قد جرت بموافقة رسمية أو ما إذا حصلت بشكل تستطيع الموساد التنصل من أية علاقة بها، فموضوع لا يزال قابلا للنقاش (التورط الإسرائيلي الرسمي لا يقبل النقاش، كما أظهرت الدلائل ومحاولات التنصل ... والتحقيقات). لذلك لا بد من استعراض الأشخاص الذين إشتركوا فيه:
• كان أول مشرف على بولارد العقيد الطيار أفيام سيلا الذي قاد الغارة الإسرائيلية على المفاعل الذري في بغداد 1981. وكان سيلا وزوجته يقيمان في مافاتن حيث يتابع هو دراسات عليا في جامعة نيويورك. في تشرين الثاني (نوفمبر) 1984 تعرف بولارد بواسطة سيلا على يوسي ياغور، أحد موظفي القنصلية الإسرائيلية في نيويورك، وكذلك على رفايل إيتان، الضابط القديم في الإستخبارات والرئيس الأسبق لقسم العمليات في الموساد. إشترك بتلك الصفة في إختطاف ادولف ايخمن من بونس أيرس عام 1990، وأشرف على الفريق المختص بملاحقة وإبادة الإرهابيين الذين هاجموا الألعاب الأولمبية في ميونيخ في أيلول (سبتمبر) 1972. ثم عين مستشارة الرئيسي مجلس الوزراء مناحيم بيغن وإسحق شامير لشؤون الإرهاب في العام 1990 تورط في اختفاء قرابة مئة كيلوغرام من اليورانيوم المعزز، وهي كمية تكفي لصنع عشر قنابل نووية، شاع إذا انتهت في مركز ديمونا السري للأبحاث الذرية في صحراء النقب. أظهر تفتيش عادي ودوري في المصنع النووي في ابولو، ولاية بنسيلفانيا، أجرته لجنة الطاقة الذرية، تضاربة غريبة في مخزون الوقود. أنذرت وكالة الاستخبارات المركزية بذلك ونسب غياب المستندات في حينه إلى حريق مبهم حصل في العام السابق. تنبهت الوكالة إلى أن رئيس الشركة زلمان شابيرو يزور إسرائيل بانتظام وأنه على علاقة وثيقة بوزير الدفاع فيها، واستنتجت أن الموساد دبرت نقل اليورانيوم. وذكرت أيضا أن كميات ضئيلة جدا من اليورانيوم المعزز إكتشفت في ديمونا، وأن سلاح الطيران الإسرائيلي يطور برنامج التدريب الطيارين على أصول قذف الأسلحة النووية، وقالت إن تلك الأدلة "تشير الى كون المصنع في أبولو هو مصدر تزويد إسرائيل بالمواد الأولية". ولكن وكالة الطاقة الذرية علقت بالقول أن تقرير وكالة الاستخبارات المركزية النهائي احتوى " بعض القرائن والكثير من الكلام المنمق " دون أن يشكل أساسا لرفع القضية إلى القضاء.
كان إيتان يدير مكتب الإرتباط التابع لقسم الشؤون العلمية في وزارة الدفاع ("لاکام"). وفي أوائل العام 1980 دبر حصول بولارد في إسرائيل على تدريب في أصول الجاسوسية. بعد ذاك راح بولارد ينقل الوثائق السرية بإنتظام إلى منزل إريت أرب، الموظفة ظاهرية كسكرتيرة في السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
في نهاية المطاف وضع بولارد وزوجته قيد المراقبة بعدما اتضح أنه يأخذ معه إلى مترله وثائق لا يجوز له أخذها. حاول الزوجان اللجوء الى السفارة الإسرائيلية، وألقي القبض عليهما لدى خروجهما منها. في تلك الأثناء كان سيلا وإريت أرب في طريق العودة إلى تل أبيب. وعلى الرغم من أن سيلا كان سيقدم للمحاكمة بتهمة التجسس أمام محكمة أميركية، فقد رقته السلطات الإسرائيلية إلى رتبة عميد فور عودته وعينته قائدا لقاعدة "تل نوف" الجوية الهامة. من الصعب تفسير هذين الحدثين على أفما عقاب لضابط غير منضبط دبر عملية من عندياته باءت بالفشل. أما رفايل إيتان فعين رئيسا الشركة الكيميائيات الإسرائيلية وهي مؤسسة حكومية ضخمة.
والجدير بالذكر، أن الجنرال رفايل إيتان منع من دخول الولايات المتحدة الأميركية بسبب هذه القضية، كونه أحد المسؤولين الأساسيين عن تجنيد جوناثان بولارد بكل ما ألحقه من أضرار للولايات المتحدة - كدولة و كأجهزة أمنية واستخبارية على اختلافها.
وبالرغم من كل المحاولات التي بذلها مسؤولون إسرائيليون كبار منذ عام 1980 - مع رؤساء الولايات المتحدة، فضلا عن ضغوط يهود أميركا أيضا، خصوصا في عهد الرئيس بيل كلينتون، من أجل الإفراج عن بولارد المحكوم بالسجن المؤبد، وكذلك مع الرئيس بوش ... لكن جميع هذه المحاولات لم تنجح .. لماذا؟ مع العلم أن "إسرائيل هي التي ترسم السياسة الأميركية" على حد اعتقاد البعض. ويبقى السؤال عن الخطر الذي يمثله الإفراج عن بولارد على آل بوش وأميركا؟ ولماذا يبقى في سجنه بالرغم من مرور حوالي 18 عاما على اعتقاله، مر فيها مجموعة رؤساء جمهورية، رفض كل منهم طلب الإفراج عنه رغم كل التدخلات والضغوط؟ أليس في ذلك سر خطير يستوجب بقاء بولارد رهن الإعتقال؟ فما هو هذا السر؟.
فقبل سنة تحدثت بعض المجلات المتخصصة بأنباء عالم الجاسوسية والمخابرات في الولايات المتحدة وفي إسرائيل أن كلينتون لم يستطع قبيل تسليمه البيت الأبيض في 2001
/ 1/ 20 للرئيس الجديد جورج دبليو بوش منح بولارد العفو رغم أنه وقع على قائمة عفو عن السجناء بأعداد كبيرة. وقيل إن إسم بولارد ظهر في القائمة لكن كلينتون شطبه رغم تعهده الأربعة رؤساء حكومات إسرائيلية بالعفو عنه بدءا من إسحاق رابين عام 1993 ومرورا بشمعون بيريز، وبنيامين نتنياهو وإيهود باراك. ولذلك يبدو أن بولارد الذي كان يعمل في المخابرات البحرية الأميركية سيواصل تمضية مدة حكمه المؤبد في السجن الأميركي. والطريف، كما يقول أحد مواقع الأنترنت الإعلامية الإسرائيلية، أن "كلينتون منح العفو عن نفسه في المخالفات التي ارتكبها في قضية وايت ووتر رغم أن الحكم الصادر بحقه فيها هو غرامة 20 ألف دولار ومصادرة ترخيص عمله كمحام لمدة خمس سنوات. أما بولارد فكلما ظهرت دعوة للعفو عنه بعد كل هذه المدة في السجن كلما سارعت أجهزة المخابرات الأميركية كلها وطالبت بإصرار بعدم الإفراج عنه لأن إطلاقه حرة سيشكل خطرة أمنية لا يمكن درؤه على الولايات المتحدة.
قضية شائكة
وجاء في التحليل الذي عرضه الموقع الإسرائيلي الإعلامي في الأنترنت أن "قضية بولارد ليست مسألة تجسس تقليدية لأنه أصبح عالقة في دولاب مشاريع المخابرات التي تعود إلى فترة الحرب الباردة. وطبيعة هذه المشاريع بدقة لا يعرفها إلا ما يزيد على عشرة أشخاص في واشنطن رغم أنهم جميعا غير مطلعين على كامل الصورة. أما الشخصية المطلعة على كامل الصورة فهي الرئيس الأب جورج بوش والد الرئيس الجديد، والأب بوش كان نائبا للرئيس ريغان عندما افتضح أمر بولارد
لكن بوش الإبن الرئيس لن يمسه أي شيء من قضية بولارد باستثناء الإحراج الذي سيتحمله والده فقط. ويكشف هذا المصدر الإسرائيلي على نحو غريب أن قصة بولارد أو اللغز فيها "لا يعرفه معظم رؤساء المخابرات العسكرية ولا جميع بقية من يعمل من أجل الإفراج عنه رغم أن تفاصيل معينة وصلت اليهم حول لغز قضيته. لكن الأميركي الوحيد الذي يعرف كل تفصيل في قصة بولارد ولغزها هو رجل حكم عليه بالسجن مدى الحياة في أكثر سجن محكم من نواح أمنية في الولايات المتحدة في "آلينوود" (بنسلفانيا) لأنه أخطر جاسوس أميركي في تاريخ الولايات المتحدة وأكثر من ألحق الضرر الأمني بالولايات المتحدة، وهو الدريك يمس الذي أدين عام 1994 بالتجسس لصالح الإتحاد السوفياتي، وروسيا في عهديها. وبالإضافة إلى إيمس، هناك جنرال روسي كان مسؤولا عن الجاسوس إيمس يعرف عن لغز بولارد هو فيتالي يوريشينكو الذي كان في السابق رئيسا للقسم السوفياتي في مكافحة التجسس. فيوريشينكو يعيش الآن في شقة متواضعة في موسكو ويرفض الإلتقاء بأي أجنبي. فالخطأ الذي ارتكبه المدافعون الإسرائيليون عن الإفراج عن بولارد خلال حملاتهم هي أهم عاملوه كجاسوس باع أسرارة أميركية إلى إسرائيل. ورغم أنه فعل ذلك حقا إلا أنه نقل أسرارا إلى أطراف أخرى غير إسرائيل أيضا وهذا هو سبب الخراب الكبير الذي لحق به. ففي حزيران عام 1984 بدأ بولارد عمله كمحلل معلومات الفرقة تحليل الأخطار" التابع المركز التحقيقات الجنائي وخدمات الإنذار من الأعمال الإرهابية" التابع للبحرية الأميركية في واشنطن. وكانت هذه الفرقة تتولى تحليل أكثر المعلومات حساسية وسرية مما يصل من ضباط السي آي إي والأقمار الصناعية. وقد نقل بولارد بعض هذه المعلومات السرية إلى إسرائيل، ووجد معلومات سرية أخرى حول الشرق الأقصى فعرضها على عملاء من تايوان لا صلة للمخابرات الإسرائيلية بهم، بل ولا تعرفهم المخابرات الإسرائيلية أيضا.
وزع الأسرار هنا وهناك
وكانت المشكلة أن معظم العملاء التايوانيين هؤلاء كانوا جواسيس مزدوجين يعملون أيضا لصالح الصين الشعبية ومخابراتها. وعلى هذا النحو حصلت المخابرات التايوانية، وكذلك الصينية الشعبية على أسرار أميركية حساسة سلمها بيده للتايوانيين. وبعد أن عرف بولارد أن نفس المعلومات وصلت إلى بكين قرر توسيع سوق بيع المعلومات السرية فبدأ يزود المخابرات الصينية بعض الأسرار. ووصل في النهاية إلى دفع زوجته الأولى آن أندرسون للإنضمام إلى شركة للعلاقات العامة في نيويورك تعمل في تحسين صورة بكين في الولايات المتحدة. وكان بولارد يزود زوجته بالمعلومات السرية التي تصله لتحليلها في " مركز الإنذار المبكر من العمليات الإرهابية " (INS) لكي تقوم هي بتزويدها هذه الشركة التي تعمل لصالح بكين من أجل تعزيز مركز الزوجة فيها في البداية. ولم يدرك بولارد ولا زوجته أن علاقتهما المزدوجة مع الصين الوطنية، والصين الشعبية (العدوتين) هي أخطر لعبة في حلقات الجواسيس في تاريخ المخابرات الأميركية. وقد زعم الإسرائيليون أهم لا يعرفون عن هذه العلاقة.
وكانت هذه الخلية من الجواسيس التايوانيين والصينيين مخترقة من خلال الدريك يمس الذي كان من كبار ضباط "السي آي إي" ويعمل جاسوسة الصالح السوفيات في ذلك الوقت أيضا، ومن خلال صيني أميركي يعمل لصالح "السي آي إي" وإسمه لاري ورتاي تشين منذ الحرب الكورية في الخمسينات. وهو الذي كان مسؤولا في "السي آي إي" عن جميع شبكات التجسس في الشرق الأقصى. وكان تشين الأميركي الصيني الأصل عمية مزدوجة داخل "السي آي إي" خلال أربعين عاما ويعمل لصالح الصين الشيوعية أيضا. وكان إيمس وتشين، كل على إنفراد، يديران شبكات من العلماء والعملاء المزدوجين. وفي عام 1980 تلقى إيمس معلومة من (الكي جي بي) في موسكو أن الأميركيين اقتربوا كثيرا من إمكانية الكشف عنه وعن علاقته (بالكي جي بي) - المخابرات السوفياتية- فقام إيمس بالإتفاق مع يوريشينكو الجنرال في المخابرات السوفياتية بطبخ خطة جهنمية عبقرية لكي يبعد الشكوك عنه ويبقى في منصبه كمسؤول عن التجسس على الإتحاد السوفياتي في (السي آي إي)، وهي الوظيفة التي كان يتولاها في المخابرات الأميركية. وفي آب من العام نفسه سمع العالم كله عن نبأ يقول إن يوريشينکو بنفسه طلب الدخول إلى السفارة الأميركية في روما وأعلن أنه يريد اللجوء الى الولايات المتحدة. ولأن يوريشنكو يعتبر أكبر رتبة في المخابرات أو الجيش تفر من الإتحاد السوفياتي إلى الغرب، فقد أسرع الأميركيون بنقله من روما فورا إلى واشنطن للإطلاع على المعلومات التي يحملها.
وهكذا بلعت "السي آي إي" "الطعم"، وتبين أن يوريشينكو قام خلال ثلاثة أشهر من استجوابه والاستماع إلى ما لديه من معلومات بإعطاء السي آي إي قائمة بجواسيس مزدوجين من الأميركيين الذين يعملون لصالح السي آي إي وفي الوقت نفسه لصالح المخابرات السوفياتية. ومن بين من ضمتهم القائمة جوناثان بولارد وروتاي تشين الأميركي الصيني.
مقايضة جاسوسية رابحة:
وكان من بين من استجوبه واستمع إلى معلوماته آلدريك إيمس نفسه بسبب مسؤوليته عن التجسس المضاد على الإتحاد السوفياتي. وهكذا حققت القائمة غرضها بإبعاد الشبهه عن آلدريك إيمس وتحويلها الى اتجاهات أخرى. فإمس كان على درجة كبيرة من الأهمية عند الكي جي بي) ولذلك جرت التضحية بالصيني تشين الذي يعد جاسوسا مزدوجة قديمة ويستحق التضحية به أمام قيمة إيمس الثمينة جدة. وفي 2 تشرين ثاني عام 1985 إستكملت الخطة بمرحلتها الأولى والرئيسة وبدأت مرحلة أخرى منها حين تبين أن يوريشينکو اختفى فجأة بعد أن كان في أحد المطاعم في جورج تاون وتناول العشاء هناك رغم حراسته الخفية الدائمة من قبل رجال (إف بي آي) و (السي آي إي). وعلى الفور ظهر يوريشينکو بعد ذلك في السفارة السوفياتية في العاصمة الأميركية واشنطن لإعادته إلى موسكو. وهكذا اختتمت آخر خطوة في أغرب عملية فرار من الإتحاد السوفياتي واللجوء إلى المخابرات الأميركية ثم الفرار المعاكس والعودة الى موسكو بموجب الخطة الجهنمية. وبعد عودة يورشينكو جنرال المخابرات السوفياتية الى موسكو بأيام توقفت السي آي إي) و (إف بي إي) عن إجراءات المتابعة والتنصت السري على الجواسيس الذين ظهرت أسماؤهم في قائمة يوريشينكو ومعها جوناثان بولارد والصيني ووتاي تشين وتم على الفور إعتقالهما بتهمة التجسس لجهات أجنبية وساهم آلدريك إيمس بالدور الفعال في إعتقال الجميع بالطبع. وكانت جريمة تجسس بولارد لصالح إسرائيل كافية لوحدها بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وفي المقابل، تشكلت جبهة ضغط يهودية _ أميركية وإسرائيلية للمطالبة بالعفو عنه بعد 15 عاما قضاها حتى عام 2000 في السجن (وما زال) ولم تفلح جميع المساعي حتى الآن بإستصدار عفو عنه لأن المخابرات الأميركية مصممة على عدم السماح لبولارد ولا يمس، الذي إعتقل عام 1994 وحكم عليه بالسجن المؤبد أيضا، برؤية نور الحرية مهما كانت الأسباب ما لم يقدم الإثنان جميع المعلومات السرية التي باعها كل منهما للجهات التي كان يعمل معها. فحتى الآن لا تزال المخابرات الأميركية بموجب ما لديها من معطيات تعتبر أن الإثنين ما زالا يخفيان معلومات مهمة ينبغي عليهما تفسيرها".
المراجع
1 - ئايغل وست "لعبة الإستخبارات الدولية / الصراع الخفي في عالم التجسس". دار الحمراء. بيروت. الطبعة الأولى 1991،ص 192_193. 2 - محمد شريدة."شخصيات إسرائيلية ". مركز الدراسات الإستراتيجية والأبحاث والتوثيق. بيروت. ص 10_11. 3 - "المحرر العربي". العدد 331. من 1 - 7 شباط 2002. 18. 4 - د. صالح زهر الدين "موسوعة أسرار من التاريخ ". الجزء الثاني. مؤسسة الرحاب الحديثة. بيروت 1990. ص 200_217.
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
2 أبريل 2024
تعليقات (0)