المنشورات
مخابرات الجيش اللبناني قزم "الموساد" وتعدم عميلة
"أحمد الحلاق " في بيروت.
منذ قيام دولة الإحتلال الصهيوني على أرض فلسطين العربية عام 1998، كان للبنان و"شعبته الثانية" (المخابرات اللبنانية) دور مهم في مناهضة هذا الوجود ومقاومته. وطبيعي أن يكون للمخابرات والتجسس مكان أساسي في هذا المجال ضد هذا العدو.
هذا، وتشير الوثائق المتعلقة بتلك الفترة أن "الشعبة الثانية "اللبنانية و"الشعبة الثانية" السورية، وكذلك الأردنية، كانت في تعاون وتنسيق بينها في هذه المسألة باعتبار أن العدو الصهيوني - وإسرائيل - هي العدو المشترك للعرب ككل، ويجب تضافر الجهود في سبيل مواجهة هذا الخطر الذي يتجاوز هذه الحدود الجغرافية الى ما هو أبعد بكثير من الجغرافيا ... وهكذا كان.
وفي إحدى اللقاءات مع العميد المتقاعد في الجيش اللبناني "فرنسوا جينادري" أخبرنا عن دوره في تأسيس شعبة مكافحة التجسس الإسرائيلي،حيث كانت بقيادته في تلك الفترة. كما كان ينشط "ميدانية" في هذا الحقل، وكثيرا ما دخل إلى فلسطين المحتلة مع "عملائه" من الفلسطينيين الذين كانوا يعرفون طبيعة الأرض، كما يعرفون المداخل والمخارج معرفة دقيقة. وكانت "ترشيحا" نقطة اللقاء بين "المتسللين " و "المقيمين" الذين كانوا يزودون الضابط فرنسوا جينادري بالمعلومات والوثائق. الى أن اكتشف أمرهم أخيرا في عام 1957، ولم يعد بإستطاعتهم الدخول كما في المرات السابقة ... فتغير الأسلوب والطريقة في الحصول على المعلومات ومتابعة الوضع الإسرائيلي مخابراتية ...
من هنا يتوضح، أن المخابرات اللبنانية نجحت في أحيان كثيرة في تضليل الموساد - رغم تفوقه - كما نجحت في اعتقال شبكات جاسوسية له في لبنان والتي كان يعتمد عليها إعتمادا فائق - كما هو الحال مع شبكة شولا كوهين مثلا، كما وجهت ضربات مؤلمة لهذا الجهاز في أكثر من موقع ومناسبة. وتعتبر عملية اعتقال العميل " أحمد الحلاق " واستقدامه من منطقة "الشريط المحتل" في جنوب لبنان، إلى بيروت، ومن ثم إعدامه، من أهم العمليات التي حقق فيها جهاز المخابرات اللبنانية في الجيش إنتصارة ساحقا على جهاز الاستخبارات الإسرائيلية بجميع فروعها وتنوعها. فكيف تمت هذه العملية؟ ومن هم أبطالها؟
إتخذت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني قرارة باعتقال الحلاق وسوقه محفورة في تحد ظاهري للإستخبارات الإسرائيلية التي كانت مسؤولة عن سلامة عميلها، وتوافرت معلومات أمنية دقيقة عن عودته من الخارج الى منطقة "الشريط المحتل" من جنوب لبنان، وكلفت المديرية بشخص مسؤول فرع المخابرات في صيدا والجنوب آنذاك العميد الركن ماهر الطفيلي وضع الخطة المناسبة وإجراء اللازم، فتوصل إلى تسليم المهمة للمخبر رمزي سعيد هرا (والدته سمية خليل سويدي، مواليد إبل السقي في العام 1992 رقم السجل 65) الذي وافق على هذا الأمر على الرغم من عدم خلوه من المخاطرة وباشر التنفيذ.
يعيش رمزي فرا الذي يجيد اللغتين الإنكليزية والعبرية، في بلدته إبل السقي وتربطه صلات صداقة وتعارف مع عدد من المسؤولين في ميليشيا أنطوان لحد وجهازها الأمني، ومن بينهم العميل محمد مصطفى الغرمتي الملقب ب" أبو عريضة " الذي كان مولجا بالحراسة على الحلاق، وعرف فرا أن أبا عريضة يسير مع شخص غريب، فذهب اليه للتحقق مما إذا كان هو الحلاق نفسه المطلوب أم لا، خصوصا أن مديرية المخابرات أرسلت لنهرا رسما شمسية صغيرة له، فإستقبله أبو عريضة وعرفه إلى صديقه ميشال خير أمين وهو الإسم المستعار للحلاق، فعرفه فورا وفكر في طريقة تقربه منه فدعاهما إلى تناول فنجان قهوة في منزله ووافقا.
إستعد رمزي فرا للضيافة جيدا وكلف ابن بنت عمه المدعو فادي کوزال بالوقوف في مكان خفي في الطبقة الثانية من منزله، وحمله کاميرا فيديو لكي يصور الضيفين من دون أن يشعرا به، وبالفعل حضر أبو عريضة ومرافقه رمزي عكرة والحلاق والتقطت لهم الصور مع صاحب المنزل خلسة.
وبعد يومين أو ثلاثة دعاهما ثانية إلى تمضية السهرة في منزله فقبلا. وقبل وصولهما دس رمزي فرا آلات تصوير في الغرفة والآت تسجيل في جنبات "الصوفيات" لكي يسجل الحديث المتوقع تناوله بينهم. وحضر أبو عريضة والحلاق واسترسلا في شرب "الويسكي" والمشروبات الروحية و "المقلب" أيضا. وبعد رحيلهما جمع فرا معلوماته وشريط الفيديو والأحاديث وأرسلها بطريقة ما إلى بيروت حيث تحققت مديرية المخابرات من أن ميشال أمين هو نفسه الحلاق وأعطته الضوء الأخضر للقيام بخطفه.
إستدعي رمزي صديقه وعديله لاحقا بسام جرجس الحاصباني عند الساعة الثالثة من فجر يوم عيد الفطر بتاريخ 20 شباط (فبراير) من العام 1996، وأبلغه بضرورة الاتصال بصلة الوصل بالمخابرات اللبنانية عبد الله همدر، وحثه على نسيان قضية خطف الحلاق وذلك من أجل إبعاد الشبهات.
ثم وضع رمزي بالإشتراك مع شقيقه مفيد وصديقه ماهر سليم توما على مدى ثلاث ساعات متواصلة، أي من الساعة الثالثة حتى الساعة السادسة فجرة، خطة محكمة للإنقضاض على الحلاق، وعند الصباح إستعار رمزي سيارة من نوع "مرسيدس" صفراء اللون تخص صديقه غطاس طانيوس أبو سمرا لكونها تشبه سيارة العميل أبو عريضة، سواء من حيث اللون أو من حيث الشكل والطراز وذلك للتمويه، واستقلها مع ماهر توما وتوجها ها إلى منزل الحلاق في بلدة القليعة التي كانت شبه خالية من المارة، مع أن العيد هو للمسلمين،وصودف أيضا آنذاك أن أبا عريضة كان يستريح في منزله من عناء السهر على الحلاق ويغط في نوم عميق. وصلا اليه، سلما عليه وسأله رمزي عما إذا كان مستعدا لرؤية شقيقه مفيد نهرا الذي سبق الحلاق أن أبدى رغبة في التعرف اليه عن قرب ولم يتردد في الاستفادة من هذه الفرصة السعيدة، فارتدى ثيابه ونسق هندامه وتزنر بمسدسه وتسلح بممشطين إضافيين باعتبار أن الإحتياطات لازمة وضرورية
حتى في لحظات السعادة، وهذا ما يدل على أن الحلاق نفسه الغارق في الولاء للإسرائيليين لم يكن مقتنعة بالحماية المفروضة منهم عليه.
التفت الحلاق بكثير من الحذر الى رمزي المتربص به، والذي فهم مغزي هذه النظرات المشرعة على اليقظة، فناوله مسدسه الخاص لكي يزيد من جرعات الإطمئنان لديه فرفض أن يأخذه، لكن هذه المبادرة كانت كفيلة بالإجهاز على مخاوف الحلاق الذي تنفس الصعداء وركب السيارة معهما وتوجهوا إلى الكمين المصطنع.
خلال الطريق تبادل الثلاثة أطراف الحديث الأخير. كان الحلاق جديا في كلامه أكثر من المعتاد وأكثر من المنتظر، كان شارد الذهن يستخرج من تجاربه الجديدة في بساتين الحياة المثمرة والوعرة، بوحا ناضجأ ينم عن خبرة كهل عركته الأيام والسنون. قال لرمزي:" بدي علمك مثل .. وين ما بتأمن خاف "، فرد الأخير مسبغة عليه مسحات من الإطمئنان:" إبل السقي بيحميها النروجيين، وما فيها مقاومة ولا ينشغل بالك، وكمان مسدسك معك، وهيدا مسدسي بدك ياه خدو. وعلى حاجز القوات النروجية رح نعطيك بطاقة هوية لإبرازها للعناصر حتى نقدر نمرق "
وهكذا كان فعبروا الحاجز بشكل طبيعي وسلام، ومن المعروف أن القوات النروجية الموجودة آنذاك في بلدة إبل السقي لم تكن تدقق في هويات العابرين، فمجرد التلويح بما يكفي لسلوك الطريق.
ولم يكن الحلاق يوم سعده عندما كان رمزي فرا يحبك خيطان شبا که جيدة. فمن سوء حظه أن الطريق بين القليعة وإبل السقي كانت خالية تماما من السيارات والمواطنين وهذا ما زاد من وتيرة نجاح عملية الخطف.
وصل الثلاثة إلى منزل رمزي حيث كان الكمين منصوبا، رکنت السيارة في المرأب وصعدوا الدرج الخلفي، وأقفل رمزي النوافذ والستائر وصب أكواب من " الويسكي" للحلاق الذي جاراه ماهر توما في الشرب ليؤنسه ودار حديث عام فقال الحلاق:" كنت مبارح في زيارة لعقل هاشم وأطلقت النار من المسدس وبدي نظفو ". ابي ماهر الطلب المستعجل، أخذ المسدس منه نظفه وأعاده اليه وفي هذه الأثناء كان الفريق الآخر المؤلف من مفيد فرا وغطاس أبو سمرا وفادي كوزال يتفحصون الطرقات ذهابا وإيابة خشية أن تكون ثمة حواجز أمنية لميليشيا الحد منتشرة في المنطقة فتعيق الخطة وتؤجلها، تحققوا من خلوها وعاد مفيد الى المنزل سرا ليأخذ مكانه المتفق عليه.
الأمور تسير على أحسن ما يرام ولم يعد ينقص سوي رنين ساعة الصفر. كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة والثلث عصرة، ولم يعد يفصل عن إقفال معبر باتر - جزين عند الساعة الخامسة سوى أربعين دقيقة بالتمام.
دخل ماهر توما إلى المطبخ المجاور بحجة إحضار بعض المتاع، وأشار على مفيد فمرا بتجهيز نفسه للسيطرة على الحلاق، وضع في جيبه أصفادة وعاد الى مكانه ليجلس إلى يسار الحلاق المطوق من ناحية اليمين برمزي فرا، وما هي إلا لحظات حتى دخل عليهم مفيد شاهرة رشاشة من نوع "أنيغرم" مع كاتم للصوت، وصوبه نحو الحلاق صارخ بوجهه " ولا حركة أحمد الحلاق نحن حزب الله والبيت مطوق ".
حاول الحلاق أن يستدرك الموقف، خصوصا أنه غير معتاد على الإستسلام بسهولة فعاجله ماهر بضربة قوية بعقب مسدسه على رأسه،فشجه حتى تغسل بالدماء، إستنجد الحلاق برمزي، وصرخ به ليدافع عنه غير أن أصفاد رمزي كبلت اليد الأخرى للحلاق وقال له:" مش رح دافع عنك "، فأجاب الحلاق مستغربة من دون أن تخور قواه:" ليش إنت مش مع المخابرات الإسرائيلية؟ " فقال له: " فرد الحلاق غاضبا ومتحديا: " إذا إنتو زلام فلتوبي ".
أسكتوه وسحبوه إلى غرفة مجاورة وضمدوا جروحه، وعصبوا عينيه بلاصق خصوصي وقيدوه وأعطوه أربع إبر " فاليوم لم تعط المفعول المرتجى، فأوثقوه جيدا خشية أن يفلت منهم وألصقوا فمه لئلا يصدر أي صوت يثير جلبة تفضح الخطة ووضعوه في صندوق سيارة من نوع "مرسيدس 230" بيضاء اللون، وتوئي مفيد قيادها وجلس ماهر إلى جانبه، فيما واكبهم رمزي وفادي كوزال في سيارة أخرى من نوع "ب أم" وانطلقوا نحو المعبر الأخير في جزين.
خلال مرور السيارتين بالقرب من ثكنة الريحان إلتقيا بدورية إسرائيلية كانت تمشط الطريق. توقفت السيارتان جانبا. تحدث رمزي مع الجنود الإسرائيليين، بلغتهم الأم العبرية، ورفع لهم لوحة تعريف تحمل کلمات عبرية أيضا كان " جيش الدفاع الإسرائيلي " يزود السيارات المدنية بها وقال لهم:" شاباك" وأفسحوا الطريق لتعير السيارتان فيما الحلاق يئن في عتمة الصندوق.
عند مدخل مدينة جزين أنيطت قيادة سيارة "المرسيدس" بفادي كوزال وصعد ماهر ومفيد مع رمزي في السيارة الأخرى، وسبقوه إلى المعبر لتسهيل مروره. وصلوا عند الساعة الخامسة إلا خمس دقائق إلى المعبر الذي كان بحراسة ثلاثة عناصر من ميليشيا لحد يتأهبون لإقفاله "رسمية" أطلت سيارة "المرسيدس" .. دقيقة واحدة ويغلق المعبر. رمزي ورفيقاه يغرقون في حديث مطول مع "اللحديين الثلاثة يستدرجوهم إلى نسيان الوقت. تمر السيارة بأمان ويظل الحديث المشوق دائرة بين هؤلاء ولم ينقطع إلا بعدما غابت السيارة عن الأنظار بحيث أصبح الحلاق في أيد أمينة .. صار لدى القضاء.
لم تنته فصول العملية بعد.
يتوقف رمزي لحظة واحدة، يبلع ريقه ويتابع:" عدنا إلى المنزل لتنظيف الأرض من بقع الدهاء وحضر بسام الحاصباني وسليم سلامة الى هناك حيث أخبرناهما بنجاح خطة خطف الحلاق".
تحركت "الماكينة" الإستخباراتية الإسرائيلية للعثور على الخلاق فلم تفلح، مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تعلن من بيروت انتصارها. وبعد ست وثلاثين ساعة يطرق العميل أبو عريضة منزل رمزي نهرا ويستدعيه على عجل للقاء المخابرات الإسرائيلية والمثول أمامهم. لا مجال هنا للفرار. قاده إلى مستعمرة "المطلة" حقق معه وتوصل الإسرائيليون إلى الإعتذار منه في بادئ الأمر.
كان مفيد فرا وفادي كوزال الذي عاد في اليوم الثاني إلى منطقة "الشريط المحتل" يختبئان في بيوت إبل السقي، وبعد ثلاثة أيام من السجن الانفرادي" تمكنا من التسلل إلى المنطقة المحررة والنجاة.
في هذه الأثناء كان جهاز "الشاباك" يحقق مع سليم سلامة الذي كان الثغرة في جدار القضية. لم يتكلم على مشاركته في تنظيف الدماء، بحسب ما يعتقد رمزي. ويضيف " ولكنه أعطاهم معلومات عن تورطي". احضر "الشاباك" ماهر توما أمامه وعلى وقع التهديد والضرب إعترف بالحقيقة التي حملها الضابط الإسرائيلي برتبة عقيد "شابو" والمحقق "روي" واسمه الحقيقي روعي" والضابطان "يوسي" و"داي" وضباط آخرون وواجهوا يا رمزي وأوقفوه. ثم جرى اعتقال إخوة بسام الحاصباني ووالد زوجته فاضطر الى تسليم نفسه، وبعد تحقيق مطول في مركز "الشاباك" في مستعمرة "المطلة" إستمر سبعة وعشرين يوما متواصلا أوقف الأربعة رمزي وماهر وبسام وسليم إدارية ونقلوا إلى سجن "كفريونة" القريب من مستعمرة "ناتانيا" وأعيد التحقيق معهم ثانية فأنكر ماهر ورمزي ضلوعهما في عملية خطف الحلاق وبرأت المحكمة الإسرائيلية، على غير عادتها، الجميع من هذه التهمة الشنيعة" ولكنها حكمت بالسجن خمسة وأربعين شهرا بجرم إعطاء معلومات للمخابرات اللبنانية والمخابرات السورية، ولم يفرج عنهم إلا بفضل رجال المقاومة الإسلامية خلال عملية التبادل الشهيرة في العام 1998، على أثر مقايضة المعتقلين وجثث الشهداء برفات وأشلاء جنود إسرائيليين قتلوا في عملية أنصارية.
وحده رمزي فرا من "فريق عمله" أبعد عن بلدته إلى المنطقة المحررة وذلك بعد عشرين يوما من الإفراج عنه، فيما مارس الآخرون حياتهم بشكل إعتيادي.
ينتهي رمزي فرا من تفصيل روايته. يلتقط أنفاسه ويضحك قائلا: " لو فلت الحلاق منا لكنا قتلنا"، ثم يستدرك ويقول:" كان قتل كمان " وينسحب من هذا اللقاء السري طارية صفحة من الذكريات التي لا تنسى والتي سيبقى لبنان يتحدث عنها على مدى الأجيال والى ما بعد زوال إسرائيل.
خلاصة القول، أن العملاء والجنود الإسرائيليين كانوا خلال فترة الإحتلال لجنوب لبنان والبقاع الغربي على مدى إثنين وعشرين عاما، طغمة سائغة للمقاومة الوطنية والإسلامية، وجثة حية على طريق الاحتضار، تتنفس الموت الزؤام وملابساته ودوافعه في كل لحظة، وتبلغ ذروها عندما تباغتها المقاومة بعملية أو مواجهة أو عبوة ناسفة فتنهار خوفا واضطرابا بلا أعصاب وبلا حراك.
وهذا ما دفع بالكثيرين من العملاء إلى الفرار الى المناطق المحررة مفضلين العقاب القانوني على الأتون الإسرائيلي ...ويمكن التأكيد بأن القضاء اللبناني كان في الخندق الواحد مع المقاومة، وهو يقاضي المستسلمين والموقوفين، وهي تقضي على المسترسلين في غيهم وجورهم الذين يرفضون دخول باب التوبة والغفران والمثول أمام العدالة. ولكن أحكام المقاومة كانت أمضى وأسرع ولا تعترف بالأسباب التخفيفية والتدخلات السياسية حتى ولو كان الجرم صغيرة، مع أن جناية الخيانة والعمالة كبيرة ولا تضاهى - على حد قول علي الموسوي - وهو على
حق
المراجع
مقابلة من العميد المتقاعد فرنسوا جينادري في منزله في بيروت، فار الخميس الواقع فيه 2002
/ 8 /
8، برفقة المقدم حسن أبو رقبة والأستاذ أمين مصطفي. علي الموسوي "شبكات الوهنا عملاء إسرائيل في قبضة القضاء ". الجزء الأول. دار الهادي. بيروت. الطبعة الأولى 2001. ص 45 - 80. جريدة "السفير". العدد 8907. الخميس 24 أيار 2001. ص 11.
(2) و (3)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
3 أبريل 2024
تعليقات (0)