المنشورات
أندرو بوف، يوري:
رئيس "مفوضية سلامة الدولة" السوفياتية منذ عام 1997 حتى عام 1971. عين باختيار شخصي من خرتشوف في 19 أيار 1997 وكان سفيرا في بودابست. ولد عام 1914. كان في مطلع شبابه يعمل كعامل تلغراف لكنه ما لبث أن أصبح منظمة في الشبيبة الشيوعية وتدرج في المسؤولية حتى أصبح خلال الحرب العالمية الثانية مسؤولا أعلى عن الشبيبة الشيوعية في مناطق الحدود عند فنلندا، إلى أن أصبح عام 1901 رئيسا للدائرة السياسية في اللجنة المركزية. عام 1953، أرسل إلى السفارة السوفياتية في بودابست كمستشار ثم ما لبث أن أصبح سفيرا لبلاده هناك في العام التالي.
عام 1992، رقي الى منصب أمانة سر الحزب الشيوعي وهو بتلك الصفة أكثر من انتقاده اللاذع لموقف ماوتسي تونغ والصينيين من وجهة عامة.
حياة أندروبوف في بودابست يتذكرها عدد من الدبلوماسيين الغربيين الذين كانوا في الخدمة هناك. كان على علاقة ود بالغ مع القائم بالأعمال الأمير کي هناك إلى حد أن هذا الأخير كان يستقدم من الولايات المتحدة أدوية نادرة لزوجة السفير أندروبوف فيما كان السفير السوفياني يبادله الهدية الطبية بالهدايا الأدبية من كتب تولستوي. أصبح عضوا في المكتب السياسي عام 1973. ترأس لجنة أمن الدولة المخابرات) عام 1967 وحاز على جائزة لينين مرتين. وصل إلى رئاسة الاتحاد السوفياتي، ثم خلفه ميخائيل غورباتشوف بعد وفاته.
وقد أعطى هذا التحالف الأميركي - الإسرائيلي نتائجه علنا في حرب 1967 واتضحت في تدمير جزء كبير من قوة الدول العربية العسكرية في الساعات الأولى من الحرب. قتل في تفجير السفارة الأميركية في بيروت 1982. وهو الرجل الذي يستطيع الدخول إلى مكتب آلان دالاس دون أن يطرق الباب.
قياديي مصر وأفريقيا. وكان قد تعرف في هذه الفترة على الكولونيل المصري محمد مدكور أبو العز وهو المفوض بشراء الأسلحة للجيش المصري، وأقام معه علاقة وثيقة. وعندما أوعز له رئيسه فيشل ببيع كمية أسلحة راجمات 60 ملم إلى الثوار الجزائريين، أشار إلى المخابرات الفرنسية المصادرة الكمية وطرد آرام مع تشويه سمعته في فرنسا. وعلى هذا الأساس، أوقفت الصفقة وصدر أمر طرد آرام ومغادرة البلاد خلال 24 ساعة. عندها وجه له الكولونيل المصري أبو العز دعوة لزيارة مصر للقاء برؤسائه الذين يقدرونه جيدة لخدماته. وهذا ما كان يطلبه آرام. فلبى الدعوة فورة وذهب برفقة أبو العز في
طائرة واحدة. والتقى بكثير من المسؤولين الكبار في الدولة بينهم زكريا محي الدين رئيس المخابرات المصرية، وصلاح نصر المسؤول الكبير في المخابرات، ومحمد صدقي محمود قائد سلاح الجو، والمشير عبد الحكيم عامر وغيرهم كثير. وكان يقيم لهم الحفلات والليالي الحمراء مع حسناوات مصر بصورة دائمة ومتواصلة، واستطاع أن ينقل إلى تل أبيب أهم الأخبار والمعلومات. كما استطاع أن يسلح مصر بأسلحة حديثة في تلك الفترة. وعندما حصل العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، أشار على قيادة سلاح الجو نقل طائرات الطوبوليف المقاتلة إلى أحد المطارات البعيدة عن مراكز القصف حيث نجت من التدمير، وهي الطائرات التي كانت تخشاها إسرائيل، وأرسل بسببها آرام لكنه أرسل الخبر إلى إسرائيل حتى تستعد لقصفها بعد ساعات قليلة لكنها لم تنفذ إلا بعد يومين ولم تستطع تدميرها كلها. وهذا ما رفع مكانته لدى القادة المصريين. ثم أرسل أدق المعلومات عن الأسلحة المصرية وتحركات الجيش والتحصينات والمطارات بصورة تفصيلية.
وعندما أصبح زكريا محي الدين نائبا لرئيس الجمهورية عبد الناصر ووزيرا للداخلية، عينه عمي سرية له وأعطاه بطاقة مخابرات موقعة من محي الدين خوله بموجبها الدخول إلى كل المطارات المصرية التقصي أخبارها بدقة ومواطن الضعف فيها واستعدادات الجيش والتسلح والترتيبات الخ ... ، وتقديم تقرير له بذلك بعد 48 ساعة. فنفذ المهمة بدقة متناهية، ولكن لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية وليس لصالح مصر.
وهو الذي حدد بدقة مواعيد دوام الطيارين المصريين للإسرائيليين قبل الخامس من حزيران 1997 بأيام قليلة ليتسنى لهم تحديد الموعد المناسب لتوجيه الضربة القاضية لسلاح الجو المصري. وليلة الخامس من حزيران، كان قد دعا الطيارين المصريين إلى حفلة صاخبة حضرها أكثر من 400 طيار مصري مع الحسناوات المصريات دامت حتى الصباح، فقد الطيارون فيها عقولهم وسكروا حتى الثمالة.
وفي الساعة السابعة والربع حتى الثامنة من صباح الخامس من حزيران 1997، كان سلاح الطيران المصري قد دمر في مطاراته دون أن يتمكن من الإقلاع، بينما كان آرام أنوير يستقل أول طائرة متجهة إلى تركيا في الساعة الثامنة و 45 دقيقة. ومنها وصل إلى تل أبيب.
التقيا في إسرائيل بعد العودة إليها عن طريق بوابة مندلباوم في القدس. كان ذلك في بداية عام 1958. تجولت هلجارد في أنحاء البلاد، وقد أوهمت سلطات الأمن الإسرائيلية، كوها يهودية، أما التقت مع شخص يهودي في مسقط رأسها، وأنا أحبته وقررت أن تصبح يهودية لتتزوجه، ولهذا الهدف قدمت إلى إسرائيل. تجولت والتقت مع من تريد أن تلقاه، وجمعت المعلومات الهامة وغادرت البلاد حيث اتجهت فورا إلى مصر حيث كان ينتظرها عشيقها أحمد عصفور.
استقبلها أحمد بسرور، وانتقلا إلى منزله، حيث باشرت تسليمه المعلومات والأفلام التي صورها في إسرائيل. وكان قد صورت عددا من القواعد العسكرية، والدروع، والمدفعية، وكل ما مر أمام عينيها يوم " عيد استقلال إسرائيل ".
وفي أحد الأفلام صورت الحدود في منطقة الحولة في الشمال. وفيلما آخر عن القواعد العسكرية في النقب، وعلى الحدود الأردنية الإسرائيلية. كان أحمد عصفور خائفا عليها حيث أن البطاقة الصحفية التي زودها بما كانت مزيفة. وكان قد أرسل لها مبلغا من المال عندما كانت في إسرائيل، واعتقد الإسرائيليون حينها أن عائلتها هي التي أرسلت المبلغ.
وذكرت الصحف في ذلك الحين أن الفتاة كانت ترسل معلومات على ظهر طوابع بريدية كانت تضعها على ظهر رسائلها.
وفي هذا المجال، منيت خدمات الأمن الإسرائيلية بفشل ذريع كما أنها اعترفت هذا الفشل، لكنه لم يكن فشلا لخدمات الأمن الإسرائيلية فحسب، فإن خدمات أمن قوات حلف ناتو في أوروبا قد فشلت وضللت، لأن هلجارد عملت جاسوسة لصالح أحمد عصفور فترة ثلاث سنوات متواصلة منذ سنة 1956 حتى 1959، وعند وصولها إلى إسرائيل، كانت قد عملت سنتين جاسوسة. عندما رجعت إلى مصر عام 1958، تزوجت من أحمد عصفور، وعملت سنة أخرى بالتجسس لصالحه، وبعد ذلك مترجمة لديه، ثم تزوج الإثنان في سنة 1909، حيث اعتنقت الدين الإسلامي، وحصل عصفور على وسام من الرئيس جمال عبد الناصر.____________________
دانيال جيميل. المخابرات الإسرائيلية وعبد الجواسيس، ص 89 - 92).
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة:
الاولى
تاريخ النشر:2002
م
3 أبريل 2024
تعليقات (0)