المنشورات

بروتوس أو فالترجرامش:

هو أحد أعضاء منظمة " جيلين " في ألمانيا الغربية قبل تعيين "فولفيير " رئيسا للمخابرات في ألمانيا الشرقية عام 1947، أن تکسب عضوا في وكالة الوزارة لشؤون الملاحة البحرية في ألمانيا الديمقراطية. ذلك أن المستشار الوزاري " فالتر جرامش " الذي يدعي " بروتوس " كاسم مستعار لعميل، قد تمكن منذ عام 1946 من الاتصال بفولفيير على زعم أنه خبير في المواصلات. ونتيجة اتصاله بفولفيير رعمله معه، تمكن بروتوس من الوقوف على معلومات دقيقة جدا عن منظمة التخريب والجاسوسية التي قام فولفيير بإنشائها في الفترة من 1947 إلى 1903.وهذا الجهاز الذي ظل مستقلا تمام عن المخابرات السوفييتية كان في خدمة مهمة خاصة للغاية.
وعلى أثر ظهور مشروع مارشال الأميركي الهادف إلى إعادة إحياء القارة المخربة من وجهة نظر الولايات المتحدة، فقد كان ستالين ينظر إلى هذا المشروع من زاوية أخرى مقررة محاربة تسليم هذه المواد بكافة الوسائل. ومن ثم اتجه التفكير إلى منظمة فولفيير، استنادا إلى نشاطها الناجح، لكي تجند خبير تخريب السفن لتدمير البواخر التي تحمل هذه المواد في أثناء سيرها في أعالي البحار. ولهذا الغرض، أنشئت " مدرسة ملاحة بحرية " في " فوستروف " على بحر الشمال دون أن يكون للدراسات الملاحية الغلبة على النشاط السري أو للأعمال التخريبية أو أعمال الهدم.
وحينما تمكنت إدارة أمن الدولة في ألمانيا الشرقية من کسب العميل " جابر "، كان لا بد لمنظمة جيلين من وقف نشاط " جرامش" من وقت لآخر.
وفي النهاية، تمكن جرامش وأسرته من الانتقال إلى برلين الغربية في أمان.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى                      

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید