المنشورات

هوتل، ويلهلم:

كان أحد أعضاء جهاز الغستابو (جهاز المخابرات النازي) الذي كان يطلق عليه عام 1939 "الدائرة المركزية الأمن الرايخ". تذكر هوتل ما قام به رجال الاستخبارات النمسوية _المجرية من أعمال بارعة خلال الحرب العالمية الأولى. ورافق ذلك أن اكتشف هوتل ان الرئيس السابق هذه الاستخبارات وهو الجنرال أندرياس فيغل، موقوف في سجون الغستابو منذ عام 1938، فسعى لاطلاق سراحه. لكنه وضعه في فيلا وسط برلين وأخذ يستفيد من خبراته السابقة ويرسل له الضباط ليتعلموا على يديه. ولما كانت عملية التعليم هذه تستغرق بعض الوقت، مما لا ينسجم مع متطلبات الفترة، فقد سعت المخابرات الألمانية اللجوء إلى مصادر أخرى. لذا اشترت من ياماتو أميناتا، رئيس الاستخبارات اليابانية في أوروبا، کامل الشيفرة المعتمدة في كل من تركيا والبرازيل والبرتغال والفاتيكان ويوغسلافيا لقاء ثمانية وعشرين ألفا من الفرانكات السويسرية. وكانت هذه أول صفقة شراء بالجملة الأسرار عائدة للاستخبارات في تاريخ هذا الحقل. عام 1944 استطاع هوتل الحصول من الرئيس المجري، أندرو زتو جاي، على سماح مستمر بأن يطلع على جميع ما يقع في يد الاستخبارات المجرية من معلومات. وكان هوتل قد زار مقر الاستخبارات وأعجب بحسن تجهيزها وتنظيمها. فاقت أهمية ما قدمته الاستخبارات المجرية، لزميلتها الألمانية كل تقدير. كانت غاية في الدقة والأهمية. استطاعت فك جزء كبير من الرسائل السرية لمختلف السفارات في موسكو. كما استطاعت کشف بعض المراسلات الأميركية والبريطانية خاصة خلال عام 1945. ويقتضي أن نذكر في هذا المجال الصيد الثمين الذي حصلت عليه من خلال رسائل سفير تركيا بالراديو عن تخوف ستالين من نوايا حلفائه الأنكلو سكسون، والتي كان يعتقد أنها ترمي إلى عقد صلح منفرد مع ألمانيا.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید