المنشورات
تصغي إذا شدها بالكور جانحة ... حتى إذا ما استوى في غرزها تثب
"الكور": الرحل. يقول: إذا شدت بالكور "أصغت" ومالت كما يميل الإنسان للاستماع. و"جانحة": لاصقة بالأرض، دانية منها. و"الجانح" أيضاً: المائل إلى الشيء. ومنه: "جنحت السفينة"، إذا لَصِقت بالأرض ودنت. و"جنحت الشمس"، إذا دنت للغيوب. وقال الذبياني:
يقولون: حِصنٌ، ثمَّ تأبى نفوسهم ... وكيف بحصنٍ والجبال جنوح
يقول: هي ثابتة لم تَمِلْ ولم تسقط، كالسفينة التي لصقت بالأرض، يقول: لو مات لسقطت الجبال لموته. و"الغرز": ركاب الناقة. قال الأصمعي: قد أساء في هذا البيت، كان ينبغي أن يستوي ثم تثب ناقته. وقال: بيت الراعي أجود منه:
ولا تعجل المرء قبل الورو ... ك وهي بركبته أبصر
وهي إذا قام في غرزها ... كمثل السفينة أو أوقر
فقيل له: "ألا قلت مثل قول الراعي؟! ... ". قال: ففكر ساعة ثم احتال، فقال: "الراعي وصف ناقة الملوك، وأنا وصفت ناقة السوقة". و"الغرز": سير كالركاب يكون في جانب التصدير، يضع الرجل رجله إذا أراد الركوب عليه.
مصادر و المراجع :
١- ديوان ذي الرمة شرح أبي
نصر الباهلي رواية ثعلب
المؤلف: أبو نصر
أحمد بن حاتم الباهلي (المتوفى: 231 هـ)
المحقق: عبد
القدوس أبو صالح
الناشر: مؤسسة
الإيمان جدة
الطبعة: الأولى،
1982 م - 1402 هـ
عدد الأجزاء: 3
(في ترقيم مسلسل واحد)
6 أبريل 2024
تعليقات (0)