المنشورات

ذو الهم بليل التمام [الطويل]

غَشِيتُ دِيَارَ الحَيّ بالبَكَرَاتِ ... فَعَارِمَة ٍ فَبُرْقَة ِ العِيَرَاتِ (1)
فغُوْلٍ فحِلّيتٍ فأكنَافِ مُنْعِجٍ ... إلى عاَقِلٍ فالجُبّ ذي الأمَرَاتِ (2)
ظَلِلْتُ، رِدائي فَوْقَ رَأسيَ، قاعداً ... أعُدّ الحَصَى ما تَنقَضي عَبَرَاتي (3)
أعِنّي على التَّهْمامِ وَالذِّكَرَاتِ ... يَبِتْنَ على ذي الهَمِّ مُعتَكِرَاتِ (4)
بلَيْلِ التّمَامَ أوْ وُصِلْنَ بِمِثْلِهِ ... مُقَايَسَة ً أيّامُهَا نَكِرَاتِ (5)
كأني وَرِدْفي وَالقِرَابَ ونُمْرُقي ... على ظَهْرِ عَيْرٍ وَارِدِ الحَبِرَاتِ (6)
أرَنّ على حُقْبٍ حِيالٍ طَرُوقَة ٍ ... كذَوْدِ الأجيرِ الأرْبع الأشِرَاتِ (7)
عَنيفٍ بتَجميعِ الضّرَائرِ فاحشٍ ... شَتيمٍ كذَلْقِ الزُّجّ ذي ذَمَرَاتِ (1)
وَيأكُلنَ بُهْمى جَعدَة ًحبَشيّة ً ... وَيَشرَبنَ برْدَ الماءِ في السَّبَرَاتِ (2)
فَأوْرَدَهَا مَاءً قَلِيلاً أنِيسُهُ ... يُحاذِرْنَ عَمراً صَاحبَ القُتَرَاتِ (3)
تَلِثُّ الحَصَى لَثّاً بسُمرٍ رَزِينَة ٍ ... مَوَازِنَ لا كُزْمٍ وَلا مَعِراتِ (4)
وَيُرْخينَ أذْناباً كَأنّ فُرُوعَهَا ... عُرَى خِلَلٍ مَشهورَة ٍ ضَفِرَاتِ (5)
وَعَنْسٍ كألوَاحِ الإِرَانِ نَسأتُها ... على لاحبٍ كالبُرْدِ ذي الحِبَرَاتِ (6)
فغادَرْتُها من بَعدِ بُدْنِ رَزِيّة ٍ ... تَغَالي على عُوجٍ لهَا كَدِنَاتِ (7)
وَأبيَضَ كالمِخرَاقِ بَلّيتُ حدَّهُ ... وَهَبّتَهُ في السّاقِ وَالقَصَرَاتِ (8)










مصادر و المراجع :

١- ديوان امرِئ القيس

المؤلف: امْرُؤُ القَيْس بن حجر بن الحارث الكندي، من بني آكل المرار (المتوفى: 545 م)

اعتنى به: عبد الرحمن المصطاوي

الناشر: دار المعرفة - بيروت

الطبعة: الثانية، 1425 هـ - 2004 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید