المنشورات
فهو لا تَنْمي رميّتُهُ [المديد]
بينما كان امرؤ القيس منطلقاً وأصحابه إلى السموأل بن عادياء، إذا هم في بعض الطريق، ببقرة وحشيٍّ مرمية، فلمّا نظر إليها أصحابه قاموا فذبحوها، وإذا بقنّاصين من بني ثعل، فقالو لهم: من أنتم؟ فانتسبوا لهم، وإذا هم جيران السموأل، فانصرفوا جميعاً إليه، فقال امر القيس هذه الأبيات.
رٌبَّ رَامٍ مِنْ بَني ثُعَلٍ ... مُتْلِجٍ كَفّيْهِ في قُتَرِهْ (6)
عَارِضٍ زَوْرَاءَ مِنْ نَشَمٍ ... غَير بَانَاة ٍ عَلى وَتَرِهْ (7)
قَدْ أتَتْهُ الوَحْشُ وَارِدَة ً ... فَتَنَحّى النَّزْعَ في يَسَرِهْ (1)
فَرَمَاها في فَرَائِصِهَا ... بإزَاءِ الحَوْضِ أوْ عُقَرهْ (2)
بِرَهيشٍ مِنْ كِنَانَتِهِ ... كَتَلَظّي الجَمْرِ في شَرَرِهْ (3)
راشَهُ مِنْ رِيشِ نَاهِضَة ٍ ... ثُمّ أمْهَاهُ عَلى حَجَرِهْ (4)
فَهْوَ لاَ تَنْمي رَمِيّتُهُ ... مَا لَهُ لاَ عُدَّ مِنْ نَفَرهْ (5)
مُطْعَمٌ للصَّيْدِ لَيْسَ لَهُ ... غَيرَهَا كَسْبٌ عَلى كِبَرِهْ
وَخَلِيلٍ قَدْ أُقَارِقُهُ ... ثُمّ لاَ أبْكي عَلى أثَرِهْ
وَابنِ عَمٍّ قَدْ تَرَكْتُ لَهُ ... صَفوَ ماءٍ الخَوْضِ عن كَدَرِهْ
وَحَدِيثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُناً ... وَحَدِيثٌ مَا عَلى قِصَرِهْ (6)
وَابنُ عَمِّ قَدْ فُجِعْتُ بِهِ ... مِثْلِ ضَوْءِ البَدْرِ في غُرَرِهْ (7)
مصادر و المراجع :
١- ديوان امرِئ القيس
المؤلف: امْرُؤُ
القَيْس بن حجر بن الحارث الكندي، من بني آكل المرار (المتوفى: 545 م)
اعتنى به: عبد
الرحمن المصطاوي
الناشر: دار
المعرفة - بيروت
الطبعة: الثانية،
1425 هـ - 2004 م
19 مايو 2024
تعليقات (0)