المنشورات

أَبني كِلابٍ كيف تُنْعى جعفر؟ [الكامل]

جاورت قبيلة غني بن أبي بكر بن كلاب فتعدى أحد الغنويّبن على ابن لعروة بن جعفر فقتله، ثمّ إن منيعاً الجعفري قتل واحداً من الكلابيّين فأراد هؤلاء أن يبوء القتيل الثاني بالأولّ، فأبى الجعفريوان ذلك، فشبّت الحرب بين الحيّين وخُذل فيها بنو جعفر، فنزلوا على حكم جوّاب بن عوف سيّد بني أبي بكر بن كلاب فحكم بنفي الجعفريّين عن مواطنهم، فهاجروا منها ولحقوا ببني الحارث بن كعب في اليمن وأقاموا فيها حولاً، وقد غضب لبيد استياء من حكم جوّاب فقال يذكر الحكومة ويتهكّم به:
وَلَدَتْ بَنُو حُرْثانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ ... بِلوَى [الوَضيعة ِ مُرْتَجَ الأبْوابِ] (1)
لا تَسقِنِي بيَدَيْكَ إنْ لمِ [ألتَمِسْ] ... نَعَمَ الضَّجُوعِ بِغارَة ٍ أسْرابِ (2)
تَهْدي أوائِلَهُنَّ كُلُّ طِمِرَّة ٍ ... جَرْداءَ مِثْلَ [هِرَاوَةِ] الأعْزابِ (3)
وَمُقَطَّعٍ حَلَقَ الرِّحَالة ِ سابِحٍ ... بادٍ نَوَاجِذُهُ على الأظْرابِ (1)
يَخرُجْنَ مِن خَلَلِ الغُبارِ عَوابساً ... تَحْتَ العَجاجَةِ في الغُبارِ الكَابي (2)
وإذا الأسِنَّة ُ أُشْرِعَتْ لنُحورِها ... أبدينَ حَدَّ نَواجِذِ الأنْيابِ (3)
يَحْمِلْنَ فِتْيانَ الوَغَى مِنْ جَعفرٍ ... شُعْثاً كأنَّهُمُ أُسُودُ الغابِ (4)
وَمُدَجَّجينَ تَرى [المغاوِلَ] وَسْطَهمْ ... وذُبابَ كُلِّ مُهنَّدٍ قِرضابِ (5)
يَرْعَوْنَ [مُنْخرِقَ اللَّديدِ] كأنَّهُمْ ... في العزِّ أسرَةُ حاجِبٍ وشِهَابِ (6)
أبَني كِلابٍ كَيفَ تُنْفَى جَعْفَرٌ ... وبَنُو ضُبَيْنَة َ حاضِرُو الأجبابِ (7)
قَتلوا ابنَ عُروة َ ثمَّ لَطُّوا دُونَهُ ... حتى [نُحاكِمَهُمْ] إلى جَوَّابِ (8)
بَينَ ابنِ قُطْرَة َ وابنِ هاتِكٍ عَرْشِهِ ... ما إنْ يَجُودُ لِوَافِدٍ بِخِطَابِ (9)
قَومٌ لَهُمْ عرفتْ معدٌّ فَضْلَها ... والحَقُّ يَعرِفُهُ ذَوُو الألْبَابِ












مصادر و المراجع :

١- ديوان لبيد بن ربيعة العامري

المؤلف: لَبِيد بن ربيعة بن مالك، أبو عقيل العامري الشاعر معدود من الصحابة (المتوفى: 41هـ)

اعتنى به: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة

الطبعة: الأولى، 1425 هـ - 2004 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید