المنشورات

الرزيّة [الكامل]

وقال يصف تغيّر الناس والأيّام ويذكر أخاه أربد، ويتحدّث عن مآثر ذاتيّة حقّقها في الأيّام الخوالي؛ وهذه رواية الطوسي للقصيد عن أشياخه وفيها -فيما يبدو- نقص بعد البيت الرابع، واضطراب في السياق، وسنثبتها كما وردت، ثمّ نثبت في أثرها القصيدة نفسها كما رواها أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني:
قَضِّ اللُّبانَة َ لا أبَا لكَ واذْهَبِ ... وَالَحَقْ بأُسْرَتِكَ الكِرامِ الغُيَّبِ (5)
ذَهَبَ الّذينَ يُعاشُ في أكنافِهمْ ... وبَقيتُ في خَلفٍ كجِلدِ الأجرَبِ (6)
يَتَأكَّلُونَ [مَغَالَةً وخِيَانَةً] ... ويُعَابُ قائِلُهُمْ وإنْ لم يَشْغَبِ (7)
يا أَرْبدَ الخيرِ الكريمَ جدودُهُ ... خَلَّيتَني أمشي بِقَرْنٍ أعْضَبِ (1)
لَوْلا الإلَهُ وَسَعيُ صاحِبِ حِمْيرٍ ... وتَعَرُّضي في كلِّ جَوْنٍ مُصْعَبِ (2)
لَتَقَيَّظَتْ عِلْكَ الحجازِ مُقيمَةً ... فجَنُوبَ ناصِفَةٍ لِقاحُ الحَوْأَبِ (3)
ولَقَدْ دَخَلْتُ على خُمَيِّرَ بَيْتَهُ ... مُتَنَكِّراً في مُلكِهِ كالأغْلَبِ (4)
فأجازَني مِنْهُ بِطِرْسٍ ناطِقٍ ... وبكلِّ أطْلَسَ جَوْبُهُ في المنكِبِ (5)
إنَّ الرَّزِيّةَ لا رَزِيَّةَ مِثْلُهَا ... فِقدانُ كلِّ أخٍ كضَوْء الكَوكَبِ (6)












مصادر و المراجع :

١- ديوان لبيد بن ربيعة العامري

المؤلف: لَبِيد بن ربيعة بن مالك، أبو عقيل العامري الشاعر معدود من الصحابة (المتوفى: 41هـ)

اعتنى به: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة

الطبعة: الأولى، 1425 هـ - 2004 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید