المنشورات

إنّ البريءَ على الهناتِ سعيد [الكامل]

وقال يذكر طول عمره وسأمه من الحياة ويتحدّث عن مآثره ومقاماته ويوازن بين ما كان وما صار إليه من ضعف وشيخوخة:
قُضِيَ الأُمورُ وأُنْجِزَ المَوعودُ ... واللهُ ربّي ماجدٌ محمودُ
ولهُ الفَواضِلُ والنَّوافِلُ والعُلا ... ولَهُ أثيثُ الخَيرِ والمَعْدُودُ (3)
ولَقَد بَلَتْ إرَمٌ وعادٌ كَيْدَهُ ... وَلَقَد بَلَتْهُ بَعدَ ذاكَ ثَمُودُ
خَلُّوا ثِيابَهُمُ على عَوْراتِهِمْ ... فهُمُ بأفنِيَةِ البُيُوتِ هُمُودُ (4)
وَلقَد سَئِمتُ منَ الحَياةِ وطولِها ... وسُؤالِ هذا النّاسِ كَيفَ لَبيدُ
وغَنيتُ سَبتاً [قبلَ] مُجرَى داحسٍ ... لوْ كانَ للنَّفسِ اللَّجوجِ خُلُودُ (5)
وشَهِدتُ أنْجِيَةَ الأُفاقَةِ عالِياً ... كَعبي، وأرْدافُ المُلوكِ شُهودُ (1)
وأبُوكِ بُسْرٌ لا يُفَنَّدُ عُمْرَهُ ... وإلى بِلَى ً ما يُرْجَعَنَّ جَديدُ (2)
غَلَبَ العَزاءَ وكُنتُ غيرَ مُغَلَّبٍ ... دَهْرٌ طَويلٌ دائِمٌ مَمدُودُ
يَومٌ إذا يأتي عَليَّ ولَيلَة ٌ ... وكِلاهُما بَعْدَ المَضاء يَعُودُ
وأراهُ يأتي مثْلَ يَوْمِ لَقِيتُهُ ... [لم يَنصرِمُ] وضَعُفْتُ وَهوَ شَديدُ (3)
وحَمَيتُ قَوْمي إذْ دَعَتني عامِرٌ ... وَتَقَدَّمَتْ يوْمَ الغَبيطِ وُفُودُ
وتَداكأتْ أركانُ كلِّ قَبيلَةٍ ... وفَوارِسُ الملكِ الهُمامِ تَذودُ (4)
أكرَمتُ عِرْضي أن يُنالَ بنَجْوَة ٍ ... إنَّ البريء منَ الهَنَاتِ سَعيدُ (5)
ما إنْ أهابُ إذا السُّرادِقُ غَمَّهُ ... قرعُ القسيُّ وأرعشَ الرّعديدُ (6)











مصادر و المراجع :

١- ديوان لبيد بن ربيعة العامري

المؤلف: لَبِيد بن ربيعة بن مالك، أبو عقيل العامري الشاعر معدود من الصحابة (المتوفى: 41هـ)

اعتنى به: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة

الطبعة: الأولى، 1425 هـ - 2004 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید