المنشورات
على عامرٍ سلامٌ وحمدٌ [الخفيف]
ذهب الطوسي إلى أنه قال هه القصيدة حين ارتحلت بنو جعفر فنزلت بلاد بني الحارث بن كعب، ولعلّها تصوّر أساه على فراق بني جعفر للجزيرة حين خرجوا في الفتوحات الإسلامية:
إنَّما يَحْفَظُ التُّقَى الأبْرارُ ... وإلى اللهِ يَستَقِرُّ القَرارُ
وإلى اللهِ تُرجَعُونَ وعِنْدَ ... اللهِ وِرْدُ الأمُورِ والإصْدارُ
كُلَّ شيءٍ أحصَى كِتاباً وعِلْمَاً ... ولديهِ تجلّتِ الأسْرارُ
يومَ أرزاقُ مَنْ يفضِّلُ عمٌّ ... مُوسَقَاتٌ وحُفَّلٌ أبْكَارُ (1)
فاخِراتٌ ضُروعُها في ذُراها ... وأنَاضَ العَيْدانُ والجَبّارُ (2)
يَوْمَ لا يُدخِلُ المُدارِسَ في الرَّحـ ... ـمَة ِ إلاَّ بَراءَة ٌ واعتِذارُ (3)
وحِسَانٌ أعدَّهُنَّ لأشْهَا ... دٍ وَغفْرُ الّذي هُوَ الغَفّارُ (4)
وَمَقامٌ أكْرِمْ بهِ مِنْ مَقَامٍ ... وهَوادٍ وسُنَّة ٌ ومَشَارُ (5)
إنْ يكنْ في الحَياةِ خَيرٌ فقد أُنْـ ... ـظِرْتُ لوْ كانَ يَنْفَعُ الإنْظَارُ
عِشْتُ دَهْراً ولا يَدومُ على الأيـ ... ـامِ إلاَّ يَرَمرَمٌ وتِعَارُ
وكُلافٌ وضَلْفَعٌ وبَضيعٌ ... والّذي فَوْقَ خُبَّة ٍ، تِيمَارُ (1)
والنّجُومُ التي تَتابَعُ باللّيْـ ... ـلِ وفيها ذاتَ اليَمينِ ازْوِرارُ
دائِبٌ مَوْرُها، ويصرِفُها الغَوْ ... رُ، كما تعطِفُ الهِجانُ الظُّؤَارُ (2)
ثُمَّ يَعْمَى إذا خَفِينَ عَلَيْنَا ... أطِوَالٌ أمْرَاسُها أمْ قِصَارُ (3)
هَلَكَتْ عامِرٌ فلَمْ يَبْقَ منها ... برِياضِ الأعرافِ إلاَّ الدّيارُ
غَيرُ آلٍ وعنَّة ٍ وَعَريشٍ ... [ذَعْذَعَتْها] الرّياحُ والأمْطارُ (4)
وأرَى آلَ عامِرٍ وَدَّعُوني ... غَيرَ قَوْمٍ أفراسُهُمْ أمْهَارُ
واقفيها بكلِّ ثَغْرٍ مَخُوفٍ ... هُم علَيها لعَمْرُ جَدّي نُضَارُ
لمْ يُهينوا الموْلى على حدَثِ الدّهْـ ... رِ وَلا تَجْتَويهِمُ الأصْهارُ (5)
فعَلى عامِرٍ سلامٌ وحمدٌ ... حَيثُ حَلّوا منَ البلادِ وسارُوا
مصادر و المراجع :
١- ديوان لبيد بن ربيعة
العامري
المؤلف: لَبِيد
بن ربيعة بن مالك، أبو عقيل العامري الشاعر معدود من الصحابة (المتوفى: 41هـ)
اعتنى به: حمدو
طمّاس
الناشر: دار
المعرفة
الطبعة: الأولى،
1425 هـ - 2004 م
19 مايو 2024
تعليقات (0)