المنشورات

من يبسط الله عليه إصبعا [الرجز]

وقال في سلمان الباهلي (وقيل العامري) لما ندبع عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، ليميز الخيل العتاق من الهجن، فدعا بطست ماء فوضعت بالأرض ثم قدم الخيل واحداً إثر واحد فما ثنى سنبكه عده هجيناً وما شرب دون أن يثنيها عده عتيقاً، وذلك لأن أعناق العتاق طويلة وأعناق الهجن قصيرة، وقيل: إن الأرجوزة ليست له.
مَنْ يَبْسُطِ اللّهُ عَلَيْهِ إصْبَعَا (3)
بالخَيرِ والشرِّ بأيِّ أوُلِعَا
يَمْلا لَهُ مِنْهُ ذَنُوباً مُتْرَعَا (4)
وَقَدْ أبَادَ إرَماً وتُبَّعَا
وقَوْمَ لُقْمانَ بنِ عادٍ أخْشَعَا (5)
إذْ صَارَعُوهُ فأبَى أنْ يُصْرَعَا
والفِيلِ يَوْمَ عُرَناتٍ كَعْكَعَا (1)
إذْ أزْمَعغَ العُجْمُ بهِ ما أزْمَعَا
نَادَى مُنَادٍ رَبَّهُ فأسْمَعَا (2)
فَذَبَّ عَنْ بِلادِهِ وَوَرَّعَا
وحابَسَ الحاسِرَ والمُقَنَّعَا (3)
وَأفْلَتَ الجَيْشُ بخِزْيٍ مُوجَعَا
تَمُجُّ أُخْراهُمْ دِماءً دُفَعَا
أنْتَ جَعَلْتَ الباهليَّ مِفْنَعَا (4)
وحَقُّ مَنْ رَفَعْتَهُ أنْ يُرْفَعَا
وكانَ شَيْخاً باهِلِيّاً أضْلَعَا
لا يُحْسِنُ النَّعْلَ إذا تَشَسَّعَا (5)
فاليَوْمَ قَدْ نَالَ خِلالاً أرْبَعَا
عِزّاً ومَجْداً وغِنَى ومَفْزَعَا
فَمَا يَنَلْ فَما نَراهُ ضَيَّعَا











مصادر و المراجع :

١- ديوان لبيد بن ربيعة العامري

المؤلف: لَبِيد بن ربيعة بن مالك، أبو عقيل العامري الشاعر معدود من الصحابة (المتوفى: 41هـ)

اعتنى به: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة

الطبعة: الأولى، 1425 هـ - 2004 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید