المنشورات

آه من البين

أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الأردستادني بقراءتي عليه بمكة في المسجد الحرام، حدثنا الحسن بن محمد بن حبيب، سمعت أبا علي الحسن بن محمد الزنجاني الصوفي بأسفرايين، سمعت عبد السعيد المنجوري، سمعت سهلان القاضي يقول: بينا أنا مار في طرقات جبل شورى، وقد مرت علي قافلة عظيمة، إذ بفتى شاب على طريق ذاهب العقل مدهوش عريان، وبين يديه خلقان متمزقة، فقال لي: أين رأيت القافلة؟ قلت: في موضع كذا وكذا. قال: آه من البين، آه من البين، آه من دواعي الحب! قلت: ما دهاك؟ فقال:
شَيّعتُهمْ من حَيثُ لم يَعلَموا، ... وَرُحتُ وَالقَلْبُ بهِمْ مُغْرَمُ.
سَألْتُهُمْ تَسْلِيمَةً مِنْهُمُ ... عَلّي إذْ بَانُوا فَمَا سَلّمُوا.
سَارُوا وَلَمْ يَرْثُوا لمُسْتَهْتَرٍ، ... وَلمْ يُبَالُوا قَلْبَ مَنْ تَيّمُوا.
وَاستَحسَنوا ظُلمي، فمن أجلهم ... أحَبّ قَلبي كُلَّ مَن يَظلِمُ.










مصادر و المراجع :

١- مصارع العشاق

المؤلف: جعفر بن أحمد بن الحسين السراج القاري البغدادي، أبو محمد (المتوفى: 500هـ)

الناشر: دار صادر، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید