المنشورات

ليس للغدور وفاء

أخبرنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة أنشدنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الجبار لنفسه:
رَنَتْ إليّ بِعَينِ الرّئمِ، وَالتَفَتَتْ ... بجيدِهِ، وثَنَتْ مِنْ قَدِّهَا ألِفَا
فخِلتُ بدرَ الدّجَى يَسرِي على غُصنٍ ... هَزّتهُ رِيحُ الصَّبَا فاهتزّ وَانعَطَفَا
وَأبصَرَتْ مُقلَتي تَرْنُو مُسَارِقَةً ... إلى سِوَاهَا، فَعَضّتْ كَفَّها أسَفَا
ثمّ انثَنَتْ كالرَّشَا المَذعُورِ نَافِرَةً، ... وَوَرْدُ وَجنَتِها بالغَيظِ قد قُطِفَا
تَقولُ: يا نعمُ! قومي تَنظرِي عجباً، ... هذا الذي يَدّعي التَّهيَامَ وَالشَّعَفَا
يُريدُ منّا الوَفَا، وَالغَدْرُ شِيمَتُهُ، ... هَيهَاتَ أنْ يَتَأتّى للغَدُورِ وَفَا










مصادر و المراجع :

١- مصارع العشاق

المؤلف: جعفر بن أحمد بن الحسين السراج القاري البغدادي، أبو محمد (المتوفى: 500هـ)

الناشر: دار صادر، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید