المنشورات

احتجاج السفيانية بان عمر وعثمان وليا معاوية وان عليا لم ينل الخلافة بالتشاور والاجماع او النص

وقلت: وكان ممّا احتجّوا به في استحقاق اسم الخلافة واستيجاب الإمامة أنّه قال: «هذا موضع وضعني به عمر بن الخطّاب، ولم يعزلني مذ ولّاني وقد كان لا يكاد يدع أميرا إلّا استبدل به وإلّا غضب عليه لبعض ما يكون منه، وربّما أمر بإشخاصه إليه، ولم يعزلني ولم يغضب عليّ مذ رضي عنّي ولا عزلني مذ ولّاني، ثمّ جمع لي الأرباع بعد أن كان ولّاني ربعا وقوّى أمري وثبت وطأتي، ثمّ أكد لي ذلك عثمان بن عفّان وشدّده وقوّى أمري ومكنّه، فلم يكن في سني الاختلاف أكثر في ذلك منه في سني الائتلاف، ثمّ إنّك أمرتني بالاعتزال من غير أن أكون أحدثتّ حدثا أو أويت محدثا، وأنت لم تأخذها من جهة التشاور والتخاير كما أخذها عثمان، ولا نصّ عليك عثمان كما نص أبو بكر على عمر، ولا أجمعت عليك الأمّة من تلقاء أنفسها كما أجمعت على أبي بكر، فلم يكن لي أن أسلّم إليك علقا في الفرقة كنت تسلّمته من أهله في الجماعة؛ فإن حاربتني على ما في يدي، منعتك، وإن تركتني، سلمته إلى مثل من سلّمه إليّ، ولي أن امنعك بالسلاح إن شهرت عليّ السلاح، وأن أمنعك بالحجّة إن طلبته مني بالحجّة.














مصادر و المراجع :

١- الرسائل السياسية

المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)

الناشر: دار ومكتبة الهلال، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید