المنشورات

رد هاشم على ادعاء امية التواضع

قالوا: وإن كان الفضل والفخر في تواضع الشريف وإنصاف السيد وسجاحه الخلق ولين الجانب للعشيرة والموالى، فليس لأحد من ذلك ما لبني العباس. ولقد سألنا طارق بن المبارك- وهو مولى لبني أمية وصنيعة من صنائعهم- فقلنا: أي القبيلين أشد نخوة وأعظم كبرياء وجبرية! أبنو مروان أم بنو العباس؟ فقال: والله لبنو مروان في غير دولتهم أعظم كبرياء من بني العباس في دولتهم. وقد كان أدرك الدولتين. ولذلك قال شاعرهم:
إذا تائه من عبد شمس رأيته ... يتيه فرشّحه لكلّ عظيم
وإن تاه تيّاه سواهم فإنّما ... يتيه لنوك أو يتيه للوم
ومن كلامهم: من لم يكن من بني أمية تياها فهو دعي.
قالوا: وإن كان الكبر مفخرا يمدح به الرجال ويعد من خصال الشرف والفضل، فمولانا عمارة بن حمزة أعظم كبرا من كل أموي كان ويكون في الدنيا، وأخباره في كبره وتيهه مشهورة متعالية.












مصادر و المراجع :

١- الرسائل السياسية

المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)

الناشر: دار ومكتبة الهلال، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید