المنشورات

كتاب فخر السودان على البيضان

(1) يذكر الجاحظ اسم احد كتبه الذي ذكره في مقدمة كتاب الحيوان اعني كتاب الصرحاء والهجناء. والصريح هو العربي الأب والام. والهجين هو العربي الأب ولكن امه أمة غير عربية.
- ينبغي ملاحظة الالفاظ الغريبة في كلام الأصمعي العالم اللغوي والرواية المشهور وقد أخذ عنه الجاحظ. امثال الخربة اي الثقب، والتترع اي التسرع، والطمش اي الخلق: ولكن استعمال تترع بمعنى تسرع غير موافق لمعنى الجملة او المثل الذي ضربه: لا يقرب العنز الضأن ما وجدت الماعز، وتنفر الشاة من المخلب ولا تأنس بالحف. وربما كان استبدالها بكلمة ينتزع افضل.
(2) لقمان الحكيم تضاربت الآراء حول شخصيته وهويته، وقد ورد اسمه في القرآن، ونسبت اليه حكم ووصايا كثيرة لابنه.
- مهجع هو مولى عمر، وقد قتل يوم بدر.
- المقداد: هو المقداد بن الاسود الكندي ابوه عمرو بن ثعلبة حليف كنده. حسن اسلامه وناضل في سبيل الدين وقتل في خلافة عثمان سنة 33 هـ.
- وحشي بن حرب الحبشي مولى بني نوفل.
- مكحول بن سهراب، عرف بفقهه وتوفي سنة 112 هـ.
- الحيقطان شاعر عاش في العصر الأموي وتبادل الهجاء مع جرير وتفوح من شعره رائحة الشعوبية. وقد اثبت له الجاحظ في كتاب فخر السودان على البيضان قصيدة رائية يفخر فيها بقومه ويهجو جريرا.
- سنيح بن رباح شار: شاعر اسود عاش ايضا في العصر الأموي وتبادل الهجاء مع جرير، والقصيدة التي اثبتها الجاحظ له هنا تبين نزعته الشعوبية واعتداده بقومه السود. ولا حاجة لشرح معانيها لأن الجاحظ اعفانا من هذه المهمة فشرحها باسهاب.
(3) القياس: سمى الجاحظ قياسا الجملة السابقة وهي: «انهم صاروا اسخياء لضعف عقولهم ولقصر رواياتهم ولجهلهم بالعواقب» ومعنى ذلك ان كل ضعيف العقل سخي. والزنج اسخياء لانهم ضعاف العقول. فالعلة في السخاء هي ضعف العقل والعلة في البخل هي رجاحة العقل.
بيد ان هذا القياس لا ينطبق على الصقالبة والروم ولا على النساء والصبيان.
فالصقالبة ابخل من الروم مع انهم اضعف عقولا منهم. والنساء والصبيان ابخل من الرجال مع انهم اضعف عقولا منهم.
ان القياس يعني إذا بناء على هذه الامثلة التي ذكرها الجاحظ نقل الحكم من شيء الى آخر للعلة ذاتها. ولكن الجاحظ يعتبر قياس خصوم الزنج غير صحيح لأنهم قلبوا القياس وبدأوا بالنتيجة بدل البدء بالمقدمة العامة.
- ان السخاء او البخل، والخلق عامة، وكذلك العقل، هبة من الله او فطرة اودعها الله في الناس. وهذا هو المبدأ الفلسفي الذي نادى به الجاحظ. فليس السخاء الذي نلفيه في الزنج او عند بعض الاشخاص نتيجة ضعف العقل او غير ذلك من الاسباب.
- عكيم الحبشي شاعر من السودان الاحباش عاصر الكميت الاسدي. وقد اثبت له الجاحظ هنا خمسة ابيات يفتخر بها ببلاء السودان في المعارك.
(4) «سويداء القلب وهي علقة سوداء تكون في جوفه، تقوم في القلب مقام الدماغ من الرأس» . لم يوضح الجاحظ ماذا يعني بذلك، وما هو الشبه بين سويداء القلب ودماغ الرأس.
- لاحظ النعرة الشعوبية في تفسير قول النبي «بعثت الى الاحمر والأسود» . ان السود هم اصحاب الدعوة بنظر هؤلاء وهم المتقدمون على العرب.
(5) لاحظ المبالغة في العصبية الشعوبية التي دفعت السودان الى اعتبار الصين والهند والعرب ومرو من بلاد السودان. والقمار والدبيلا وكلة وزابج من بلاد الهند.
(6) انظر كيف يفسر الجاحظ اختلاف الوان البشر. انه تفسير طبيعي محض يتفق مع فلسفته الطبيعية. فالبيئة هي التي صيرت لون السودان اسود ولون البيضان أبيض بسبب شدة الحر او شدة البرد الخ..
(7) عدد علوم الهند لأنه اعتبر الهنود من السود. ولم يترك علما لم ينسبه اليهم:
الحساب، الفلك، الخط، الطب، صناعة الادوية، النحت، الشطرنج، صنع السيوف، الموسيقى وآلاتها، الرقص، السحر، الشعر، الخطابة، الفلسفة، الأدب.
- علم الفكر: احد علوم الهند، وهو كلام يتلى على السم فيصبح غير ضار.
- كليلة ودمنة اصله هندي برأي الجاحظ، وهو أقدم من أشار الى ذلك.
- الدمازكية: لفظة هندية على الأرجح.
- اعمال الصيرفة كانت رائجة في البصرة وبغداد في عصر الجاحظ. وقد برع فيها الموالي من اصل سندي.
- بنادرة البربهارات: تجار العقاقير او التوابل.
- حبشي حبشته حبشة: اي اسود من بلاد الحبشة، ولدته امرأة حبشية. يعنى به عبد الله بن ابي بكرة الذي عاش في العصر الأموي. والشعر لعبد الله بن خازم البصري امير خراسان لبني أمية وقد ثار به اهل خراسان وقتلوه سنة 72 هـ.
- يشير الى كتابين من كتبه هما: فخر قحطان، وفخر عدنان على قحطان. انظر كشاف آثار الجاحظ.












مصادر و المراجع :

١- الرسائل السياسية

المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)

الناشر: دار ومكتبة الهلال، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید