وقد شكا بعض الملوك تنقيب العوامّ عن أسرار الملوك فقال:
ما يريد الناس منّا ... ما ينام الناس عنّا
لو سكنّا باطن الأر ... ض لكانوا حيث كنّا
إنما همّهم أن ... ينشروا ما قد دفّنا
ولم نرى حبّ الطعن على الملوك، والتجسّس على أخبارهم، وعشق نشر المعايب، واستحلال الغيبة، ظاهرا في طباع الناس لا يكاد ينجو منه أحد منهم إلّا من رجح حلمه وعظمت مروءته، وظهر سؤدده، واشتدّ ورعه، حتى قال بعضهم: «الغيبة فاكهة النّسّاك» .
ورووا عن بعضهم أنه قال: «الفاسق لا غيبة له» .
وقال آخر: «أترعون من ذكر الفاسق؟ اذكروه يعرفه الناس» .
مصادر و المراجع :
١- الرسائل الأدبية
المؤلف: عمرو بن
بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى:
255هـ)
الناشر: دار
ومكتبة الهلال، بيروت
الطبعة: الثانية،
1423 هـ
تعليقات (0)