المنشورات
قول الفراش في الحرب والغزل
قال: وسألت- أطال الله بقاءك- محمد بن داود الطوسيّ عن مثل ذلك- وكان فرّاشا- فقال:
لقيناهم في مقدار صحن بساط، فما كان إلا بقدر ما يفرش الرجل بيتا حتّى تركناهم في أضيق من منصّة فقتلناهم، فلو سقطت مخدّة ما وقعت إلّا على رأس رجل.
ثم عمل أبياتا في الغزل فكانت:
كسح الهجر ساحة الوصل لمّا ... غبّر البين في وجوه الصّفاء
وجرى البين في مرافق ريش ... هي مذخورة ليوم اللقاء
فرش الهجر في بيوت هموم ... تحت رأسي وسادة البرحاء
حين هيّأت بيت خيش من الوص ... ل لأبوابه ستور البهاء
فرش البحر لي بيوت مسوح ... متّكاها مطارح الحصباء
رقّ للصبّ من براغيث وجد ... تعتري جلده صباح مساء
قال: فضحك المعتصم حتى استلقى، ثم دعا مؤدّب ولده فأمره أن يأخذهم بتعليم جميع العلوم.
تم كتاب الجاحظ ولله المنة، وبيده الحول والقوة، والله سبحانه الموفق للصواب. والحمد لله أولا وآخرا، وصلواته على سيدنا محمد نبيه وآله وصحبه وسلامه. بعد زيادات ليست للجاحظ.
مصادر و المراجع :
١- الرسائل الأدبية
المؤلف: عمرو بن
بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى:
255هـ)
الناشر: دار
ومكتبة الهلال، بيروت
الطبعة: الثانية،
1423 هـ
30 مايو 2024
تعليقات (0)