ثم قال: يا أبا عبد الرحمن، بإزاء كل حاسد راهن.
وقد قيل في مثل من الأمثال: «الحسن محسود» . وفي مثل آخر:
«لن تعدم الحسناء ذاما» . وقال الأحنف بن قيس:
ولن تصادف مرعى ممرعا أبدا ... إلّا وجدت به آثار مأكول
يقول: يعاث في كلّ [مرعى] حسن ويؤكل منه، فيعيبه ذلك.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «ما أحدث الله لعبد نعمة إلّا وجدت له عليها حاسدا. ولو أنّ امرأ كان أقوم من القدح لوجدت له غامزا» .
وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: الحاسد لا يملك إلا عنان حسده؛ لأنّه مغلوب على نفسه.
وقال الخطّاب بن نمير السّعديّ: الحاسد مجنون؛ لأنه يحسد الحسن والقبيح.
مصادر و المراجع :
١- الرسائل الأدبية
المؤلف: عمرو بن
بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى:
255هـ)
الناشر: دار
ومكتبة الهلال، بيروت
الطبعة: الثانية،
1423 هـ
تعليقات (0)