المنشورات

وصف جال الجاحظ

والقصيدة هي قوله:
أقام بدار الخفض راض بحظّه ... وذو الحرص بسري حين لا أحد يسري
يظنّ الرّضا بالقسم شيئا مهوّنا ... ودون الرضا كأس أمرّ من الصّبر
جزعت فلم أعتب فلو كنت ذا حجا ... لقنّعت نفسي بالقليل من الوفر
أظنّ غبيّ القوم أرغد عيشة ... وأجذل في حال اليسارة والعسر
تمرّ به الأحداث ترعد مرّة ... وتبرق أخرى بالخطوب وما يدري
سواء على الأيام صاحب حنكة ... وآخر كاب لا يريش ولا يبري
فلو شاء ربّي لم أكن ذا حفيظة ... طلوبا لغايات المكارم والفخر
خضعت لبعض القوم أرجو نواله ... وقد كنت لا أعطي الدنيّة بالقسر
فلمّا رأيت المرء يبذل بشره ... ويجعل حسن البشر واقية التّبر
ربعت على ظلعي وراجعت منزلي ... فصرت حليفا للدراسة والفكر
وشاورت إخواني فقال حكيمهم ... عليك الفتى المرّيّ ذا الخلق الغمر
فتى لم يقف في الدهر موقف ظنّة ... فيحتاج فيه للتّنصّل والعذر












مصادر و المراجع :

١- الرسائل الأدبية

المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)

الناشر: دار ومكتبة الهلال، بيروت

الطبعة: الثانية، 1423 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید