وأما بيت عبد الرحمن بن حسّان فإنه يقوله لعبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاصي وكان يهاجيه، فقال له في كلمته:
وأما قولك الخلفاء منا ... فهم منعوا رويدك من وداج1
ولولاهم لكنت كحوت بحر ... هوى في مظلم الغمرات داجي
وكنت أذل من وتدٍ بقاع ... يشجج رأسه بالفهر واجي2
وكان أحد من هرب من الحجاج سوّار بن المضرّب3 ففي ذلك يقول:
أقاتلي الحجّاج إن لم أزر له ... دراب وأترك عند هند فؤاديا4
فإن كان لا يرضيك5حتى تردّني ... إلى قطريّ ما إخالك راضيا
إذا جاوزت درب المجيزين ناقتى ... فباست أبى الحجاج لما ثنانيا6
أيرجو بنو مروان سمعى وطاعتى ... وقومى تميم والفلاة ورائيا
وورائي هنا بمعنى: أمامي، قال الله عز وجل: {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي} 7. وقال جل ثناؤه: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً} 8.
مصادر و المراجع :
١- الكامل في اللغة والأدب
المؤلف: محمد بن
يزيد المبرد، أبو العباس (المتوفى: 285هـ)
المحقق: محمد أبو
الفضل إبراهيم
الناشر: دار
الفكر العربي - القاهرة
الطبعة: الطبعة
الثالثة 1417 هـ - 1997 م
تعليقات (0)