المنشورات

ولولا يدا بشر بن مروان

البحر: طويل
يمدح بشر بن مروان ويهجو المهلب بن أبي صفرة:
(لولا بدا بشرِ بنِ مروانَ لمْ أبلْ ** تشكُّر غيظٍ في فؤادِ الملهبِ)
(فإنْ تغلقِ الأبوابَ دوني وتحتجبْ ** فما ليَ منْ أمٍ بغافٍ ولا أبِ)
(ولكنّ أهلَ القريتينِ عشيرني، ** وَلَيسوا بوَادٍ مِنْ عُمانَ مَصَوِّبِ)
(غَطارِيفُ من قَيسٍ مَتى أدْعُ فيهمِ ** وخندفَ يأتوا للصريخِ المثوبِ)
(ولمّا رَأيْتُ الأزْدَ تَهْفُو لحاهُمُ ** حوالي مزونيٍ لئيمٍ المركبِ)
(مُقَلَّدَةً بَعْدَ القُلُوسِ أعِنّةً ** عجبتُ، ومن يسمعْ بذلك يعجبِ)
(تغمُّ أنوفاً لمْ تكنْ عربيةً ** لِحَى نَبَطٍ، أفْوَاهُهَا لَمْ تُعَرَّبِ)
(فكَيْفَ وَلمْ يَأتُوا بمَكّةَ مَنسِكاً؛ ** ولمْ يَعبُدوا الأوْثَانَ عِندَ المحصَّبِ)
(ولم يدعُ داعٍ: يا صباحاً، فيركبوا ** إلى الروعِ إلاّ في السّفينِ المضبَّبِ)
(وما وجعتْ أزديةٌ منْ ختامةٍ، ** وَلا شَرِبَتْ في جِلدِ حَوْبٍ مُعَلَّبِ)
(وما انتابها القناصُ بالبيضِ والحنا، ** ولا أكلتْ فوزَ المنيحِ المعقبِ)
(ولا سمكت عنها سماءً وليدةٌ، ** مَظَلّةُ أعْرَابِيّةٍ فَوْقَ أسْقُبِ)
(ولا أوقدتْ ناراً ليعشوَ مدلجٌ ** إليها ولمْ يسمعْ لها صوتُ أكلبِ)
(ولا نثرَ الجاني ثباتاً أمامها، ** وَلا انتَقلتْ من رَهبةٍ سَيلَ مِذنَبِ)
(وَلا أَرقَصَ الراعي إِلَيها مُعَجِّلاً ** بِوَطبِ لِقاحٍ أَو سَطيحَةِ مُعزِبِ)















مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید