المنشورات
إليك أبان بن الوليد
البحر: طويل
قال يمدح أبان ابن الوليد بن مالك الزبدي، البجلي: وهو من أشراف بجيلة في العراق، أيام ولاية خالد بن عبدالله القري.
(إِلَيكَ أَبانَ بنَ الوَليدِ تَغَلغَلَت ** صَحيفَتِيَ المُهدى إِلَيكَ كِتابُها)
(وَأَنتَ اِمرُؤٌ نُبِّئتُ أَنَّكَ تَشتَري ** مَكارِمَ وَهّابُ الرِجالِ يَهابُها)
(بِإِعطائِكَ البيضَ الكَواعِبَ كَالدُمى ** مَعَ الأَعوَجِيّاتِ الكِرامِ عِرابُها)
(وَشَهباءَ تُعشي الناظِرينَ إِذا اِلتَقَت ** تَرى بَينَها الأَبطالَ تَهفو عُقابُها)
(وَسَلَّةَ سَيفٍ قَد رَفَعتَ بِها يَداً ** عَلى بَطَلٍ في الحَربِ قَد فُلَّ نابُها)
(رَأَيتُ أَبانَ بنَ الوَليدِ نَمَت بِهِ ** إِلى حَيثُ يَعلو في السَماءِ سَحابُها)
(رَأَيتُ أُمورَ الناسِ بِاليَمَنِ اِلتَقَت ** إِلَيكُم بِأَيديها عُراها وَبابُها)
(وَكُنتُم لِهَذا الناسِ حينَ أَتاهُمُ ** رَسولُ هُدى الآياتِ ذَلَّت رِقابُها)
(لَكُم أَنَّها في الجاهِلِيَّةِ دَوَّخَت ** لَكُم مِن ذُراها كُلَّ قَرمٍ صِعابُها)
(أَخَذتُم عَلى الأَقوامِ ثِنتَينِ أَنَّكُم ** مُلوكٌ وَأَنتُم في العَديدِ تُرابُها)
(وَجَدتُ لَكُم عادِيَّةً فَضَلَت بِها ** مُلوكٌ لُكُم لا يُستَطاعَ خِطابُها)
(فَما أَحيَ لا تَنفَكُّ مِنّي قَصيدَةٌ ** إِلَيكَ بِها تَأتيكَ مِنّي رِكابُها)
(فَدونَكَ دَلوي يا أَبانُ فَإِنَّهُ ** سَيَروي كَثيراً مِلؤُها وَقُرابُها)
(رَحيبَةُ أَفواهِ المَزادِ سَجيلَةٌ ** ثَقيلٌ عَلى أَيدي السُقاةِ ذِنابُها)
(أَعِنّي أَبانَ بنَ الوَليدِ بِدَفقَةٍ ** مِنَ النيلِ أَو كَفَّيكَ يَجري عُبابُها)
مصادر و المراجع :
١- ديوان الفرزدق
المؤلف: أبي فراس
همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم،
ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.
(38 هـ - 658 م)
(110 هـ - 728 م)
شرحه وضبطه وقدّم
له: الأستاذ علي فاعور
الناشر: دار
الكتب العلمية
بيروت - لبنان
الطبعة: الأولى
(1407 هـ - 1987 م)
6 يونيو 2024
تعليقات (0)