المنشورات
قولا لقيس
البحر: طويل
قال يهجو قيسًا:
(لَئِن أَصبَحَت قَيسٌ تُلَوّي رُؤوسَها ** عَلَيَّ لِيَزدادَنَّ رَغماً غِضابُها)
(فَإِنّي لَرامٍ قَيسَ عَيلانَ رَميَةً ** وَإِن كانَ لي نَقصاً شَديداً سِبابُها)
(فَقولا لِقَيسٍ قَيسِ عَيلانَ تَجتَنِب ** بُحوري إِذا طَمَّت وَعَبَّ عُبابُها)
(لَنا حَومُ بَحري خِندِفٍ قَد حَمَت بِهِ ** لَهُ مَن أَظَلَّتهُ السَماءُ اِضطِرابُها)
(لَنا حَجَرا البَيتِ اللَذانِ أَمامَهُ ** وَقِبلَتُها مِن كُلِّ شَطرٍ وَبابُها)
(أَلَم يَأتِ مِنّا رَبُّ كُلِّ قَبيلَةٍ ** بِحَيثُ جِمارُ القَومِ يُلقى حِصابُها)
(وَإِنَّ لَنا شَهباءَ يَبرُقُ بَيضُها ** إِذا خَفَقَت يَوماً عَلَينا عُقابُها)
(تَرى الناسَ مِن ساعٍ إِلَينا فَهارِبٍ ** إِذا دارَ بِالحَيَّينِ يَوماً ضِرابُها)
(تَرى كُلِّ بَيتٍ تابِعاً لِبِيوتِنا ** إِذا ضُرِبَت بِالأَبطَحَينِ قِبابُها)
(إِذا لَبِسَت قَيسٌ ثِياباً سَمِعتَها ** تُسَبِّحُ مِن لُؤمِ الجُلودِ ثِيابُها)
(لَقَد حَمَلَت عَن قَيسِ عَيلانَ عامِرٌ ** مَخازِيَ كانَت جَمَّعَتها كِلابُها)
(لَئِن حَومَتي هابَت مَعَدٌّ خِياضَها ** لَقَد كانَ لُقمانُ بنُ عادٍ يَهابُها)
(لَقَد كانَ في شُغلٍ أَبوكَ عَنِ العُلى ** ضُروعُ الخَلايا صَرُّها وَاِحتِلابُها)
(وَهَل أَنتَ إِلّا عَبدُ وَطبٍ وَعُلبَةٍ ** تَحِنُّ إِذا ما النيبُ حَنَّت سِقابُها)
(أَلَم تَرَ أَنَّ الأَرضَ أَصبَحَ يَشتَكي ** إِلى اللَهِ لُؤمَ اِبنَي دُخانٍ تُرابُها)
(جَعَلتُ لِقَيسٍ لَعنَةً نَزَلَت بِهِم ** مِنَ اللَهِ لَن يَرتَدَّ عَنهُم عَذابُها)
مصادر و المراجع :
١- ديوان الفرزدق
المؤلف: أبي فراس
همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم،
ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.
(38 هـ - 658 م)
(110 هـ - 728 م)
شرحه وضبطه وقدّم
له: الأستاذ علي فاعور
الناشر: دار
الكتب العلمية
بيروت - لبنان
الطبعة: الأولى
(1407 هـ - 1987 م)
6 يونيو 2024
تعليقات (0)