المنشورات
أباهل!
البحر: طويل
قال يهجو الأصم الباهلي: عبدالله بن الحجاج بن عبدالله بن كلثوم الباهلي الأصم، وهو شاعر إسلامي خبيث اللسان له قصائد في هجاء الشاعر.
(إِنَّ هِجاءَ الباهِلِيِّنَ دارِماً ** لَمِن بِدَعِ الأَيّامِ ذاتِ العَجائِبِ)
(أَباهِلَ هَل في دَلوِكُم إِذ نَهَزتُمُ ** بِها كَرِشاءِ اِبنَي عِقالٍ وَحاجِبِ)
(رِشاءٌ لَهُ دَلوٌ تَفيضُ ذُنوبُها ** عَلى المَحلِ أَعلى دَلوِها في الكَواكِبِ)
(فَمَن يَكُ أَمسى غابَ عَنهُ فُضوحُهُ ** فَلَيسَ فُضوحُ اِبنَي دُخانٍ بِغائِبِ)
(لَعَمرِكَ إِنّي وَالأَصَمَّ وَأُمَّهُ ** لَفي مَقعَدٍ في بَيتِها مُتَقارِبِ)
(تَقولُ وَقَد ضَمَّت بِعِشرينَ حَولَهُ ** أَلا لَيتَ إِنّي زَوجَةٌ لِاِبنِ غالِبِ)
(لَأَرشُفُ ريحاً لَم تَكُن باهِلِيَّةً ** وَلَكِنَّها ريحُ الكِرامِ الأَطايِبِ)
(بَنو دارِمٍ كَالمِسكِ ريحُ جُلودَهُم ** إِذا خَبُثَت ريحُ العَبيدِ الأَشايِبِ)
(أَلا كُلُّ بَيتٍ باهِلِيٍّ أَمامَهُ ** حِمارٌ وَعِدلا نِحيِ سَمنٍ وَرايِبِ)
(يُؤَدّى بِها عَنهُم خَراجٌ وَإِنَّهُم ** لِجُروَةَ كانوا جُنَّحاً لِلضَرائِبِ)
(إِذا اِبنا دُخانٍ واقِفا وِردَ عُصبَةٍ ** لِئامٍ وَإِن كانوا قَليلي الحَلايِبِ)
(لَقالوا اِخسَآ يا اِبنَي خانٍ فَإِنَّكُم ** لِئامٌ وَشَرّابونَ سُؤرَ المَشارِبِ)
(فَظَلَّ الدُخانِيّونَ تُرمى وُجوهُهُم ** عَلى الماءِ بِالإِقبالِ رَميَ الغَرائِبِ)
(أَباهِلَ إِنَّ الماءَ لَيسَ بِغاسِلٍ ** مَخازِيَ عَنكُم عارُها غَيرُ ذاهِبِ)
(وَإِنَّ سِبابيكُم لَجَهلٌ وَأَنتُمُ ** تُباعونَ في الأَسواقِ بَيعَ الجَلايِبِ)
مصادر و المراجع :
١- ديوان الفرزدق
المؤلف: أبي فراس
همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم،
ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.
(38 هـ - 658 م)
(110 هـ - 728 م)
شرحه وضبطه وقدّم
له: الأستاذ علي فاعور
الناشر: دار
الكتب العلمية
بيروت - لبنان
الطبعة: الأولى
(1407 هـ - 1987 م)
6 يونيو 2024
تعليقات (0)