المنشورات

ولما رآني قد كبرت

البحر: طويل
كان الفرزدق أبا لثلاثة أولاد، يقال لواحد منهم لبطة، والآخر حنظلة، والثالث سبطة. وكان لبطة ولدًا عاقًا لا يأبه لكبر والده، يعامله بقسوة فقال له:
(أَأَن أَرعَشَت كَفّا أَبيكَ وَأَصبَحَت ** يَداكَ يَدا لَيثٍ فَإِنَّكَ جاذِبُه)
(إِذا غَلَبَ اِبنٌ بِالشَبابِ أَباً لَهُ ** كَبيراً فَإِنَّ اللَهَ لا بُدَّ غالِبُه)
(رَأَيتُ تَباشيرَ العُقوقِ هِيَ الَّتي ** مِنِ اِبنِ اِمرِئٍ ما إِن يَزالُ يُعاتِبُه)
(وَلَمّا رَآني قَد كَبِرتُ وَأَنَّني ** أَخو الحَيِّ وَاِستَغنى عَنِ المَسحِ شارِبُه)
(أَصاخَ لِغِربانِ النَعِيِّ وَإِنَّهُ ** لَأَزوَرُ عَن بَعضِ المَقالَةِ جانِبُه)











مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید