المنشورات

يجيز قول جرير

البحر: طويل
روى أبو عبيدة أن راكبًا أقبل من اليمامة، فمر بالفرزدق وهو جالس، فقال له: من أين أقبلت؟ قال: من اليمامة. فقال: هل أحدث ابن المرغة بعدي من شيء؟ قال: نعم! قال: هات! فأنشد:
(هَاجَ الهَوَى بِفُؤادِكَ المُهْتَاجِ)
فقال الفرزدق:
(فَانْظُرْ بِتُوضِحَ بَاكِرَ الأحْدَاجِ)
فأنشد الرجل:
(هذا هوىَّ شَعَفَ الفؤاد، مُبرِحٌ)
فقال الفرزدق:
ونوىًّ تقاذَفُ غيرُ ذاتِ خِداَجِ
فانشد الرجل:
إن الغُرابَ بما كَرِهتُ لمُولعٌ
فقال الفرزدق:
بنوى الأحبةِّ دائمُ التشحاجِ
فقال الرجل: هكذا والله، أفسمعتها من غيري؟ قال: لا، ولكن هكذا ينبغي أن يقال، أو ما علمت أن شيطاننا واحد؟ ثم قال: أمدح بها الحجاج؟ قال: نعم، قال: إياه أراد.












مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید