المنشورات

وإن عدت الآباء كنت ابن خيرهم

البحر: طويل
يمدح يزيد بن عبدالملك
(تَزَوَّدَ مِنها نَظرَةً لَم تَدَع لَهُ ** فُؤاداً وَلَم تَشعُر بِما قَد تَزَوَّدا)
(فَلَم أَرَ مَقتولاً وَلَم أَرَ قاتِلاً ** بِغَيرِ سِلاحٍ مِثلَها حينَ أَقصَدا)
(فَإِلّا تُفادي أَو تَديهِ فَلا أَرى ** لَها طالِباً إِلّا الحُسامَ المُهَنَّدا)
(كَأَنَّ السُيوفَ المَشرِفِيَّةَ في البُرى ** إِذا اللَيلُ عَن أَعناقِهِنَّ تَقَدَّدا)
(حَراجيجُ بَينَ العَوهَجِيِّ وَداعِرٍ ** تَجُرُّ حَوافيها السَريحَ المُقَدَّدا)
(طَوالِبَ حاجاتٍ بِرُكبانِ شُقَّةٍ ** يَخُضنَ خُدارِيّاً مِنَ اللَيلِ أَسوَدا)
(وَما تَرَكَ الأَيّامُ وَالسَنَةُ الَّتي ** تَعَرَّقَ ناباها السَنامَ المُصَعَّدا)
(لَنا وَالمَواشي بِاليَتامى يَقُدنَهُم ** إِلى ظِلِّ قِدرٍ حَشَّها حينَ أَوقَدا)
(أَخو شَتَواتٍ يَرفَعُ النارَ لِلقِرى ** إِذا كَعَمَ الكَلبَ اللَئيمُ وَأَخمَدا)
(وَرِثتَ اِبنَ حَربٍ وَاِبنَ مَروانَ وَالَّذي ** بِهِ نَصَرَ اللَهُ النَبِيَّ مُحَمَّدا)
(تَرى الوَحشَ يَستَحيِينَهُ إِذ عَرَفنَهُ ** لَهُ فَوقَ أَركانِ الجَراثيمِ سُجَّدا)
(أَبى طيبُ كَفَّيكَ الكَثيرِ نَداهُما ** وَإعطاؤُكَ المَعروفَ أَن تَتَشَدَّدا)
(لِحَقنِ دَمٍ أَو ثَروَةٍ مِن عَطِيَّةٍ ** تَكونُ حَيا مِن حَلِّ غَوراً وَأَنجَدا)
(وَلَو صاحَبَتهُ الأَنبِياءُ ذَوُو النُهى ** رَأَوهُ مَعَ المُلكِ العَظيمِ المُسَوَّدا)
(وَما سالَ في وادٍ كَأَودِيَةٍ لَهُ ** دَفَعنَ مَعاً في بَحرِهِ حينَ أَزبَدا)
(وَبَحرُ أَبي سُفيانَ وَاِبنَيهِ يَلتَقي ** لَهُنَّ إِذا يَعلو الحَصينَ المُشَيَّدا)
(رَأَيتَ مِنَ الأَنعامِ في حافَتَيهِما ** بَهائِمَ قَد كُنَّ الغُثاءَ المُنَضَّدا)
(فَلا أُمَّ إِلّا أُمَّ عيسى عَلِمتُها ** كَأُمِّكَ خَيراً أُمَّهاتٍ وَأَمجَدا)
(وَإِن عُدَّتِ الآباءُ كُنتَ اِبنَ خَيرِهِم ** وَأَملاكِها الأَورَينَ في المَجدِ أَزنُدا)












مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید