المنشورات

أيوب إني لا إخالك تمتري

البحر: كامل
قال في أيوب الصبي، وكان اسحق أخوه على الفساق شبيهًا بالمحسب، فقال له مالك بن مسمع: قد أجلتك فيه ثلاثًا، فلا يفوتنك، يعني في الفرزدق، فكتب إضبارة من كتب، ودفعها إلى قوم وقال: تنكروا للفرزدق، واذهبوا إليه في منزل سببع الطهوي، وأظهروا أنكم جئتم من سجستان، فخرج إليهم الفرزدق وتوارى أيوب، فلما أبطؤوا عليه وجعل الفرزدق يقرأ الكتب، ويطلب منهم الهدايا، جاء أيوب فدخل عليه، فأخذه فذهب به إلى مالك، فقال في ذلك:
(أَيّوبُ إِنّي لا إِخالُكَ تَمتَري ** في أَن تَكونَ جَنيبَةً لِلقائِدِ)
(وَلَدَتكَ أُمُّكَ في كِناسَةَ دارِهِم ** حَتّى اِستُثِرتَ مِنَ التُرابِ اللابِدِ)
(إِن كانَ رَأسُكَ جاءَ حينَ تَزَحَّرَت ** وَصَليفُ أَذنِكَ مِن مَكانٍ واحِدِ)
(فَلَقَد جَثَمتَ عَلى ذِراعِكَ بَعدَما ** خُطَّت لِأَفضَلَ مِنكَ عَظمُ الساعِدِ)














مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید