المنشورات

ما بعد النبي مخلد

البحر: طويل
يمدح عمر بن الوليد بن عبدالملك
(إِلَيكَ سَمَت يا اِبنَ الوَليدِ رِكابُنا ** وَرُكبانُها أَسمى إِلَيكَ وَأَعمَدُ)
(إِلى عُمَرٍ أَقبَلنَ مُعتَمِداتِهِ ** سَراعاً وَنِعمَ الرَكبُ وَالمُتَعَمَّدُ)
(وَلَم تَجرِ إِلّا جِئتَ لِلخَيلِ سابِقاً ** وَلا عُدتَ إِلّا أَنتَ في العودِ أَحمَدُ)
(إِلى اِبنِ الإِمامَينِ اللَذَينِ أَبوهُما ** إِمامٌ لَهُ لَولا النُبوَّةُ يُسجَدُ)
(إِذا هُوَ أَعطى اليَومَ زادَ عَطاؤُهُ ** عَلى ما مَضى مِنهُ إِذا أَصبَحَ الغَدُ)
(بِحَقِّ اِمرِئٍ بَينَ الوَليدِ قَناتُهُ ** وَكِندَةَ فَوقَ المُرتَقى يَتَصَعَّدُ)
(أَقولُ لِحَرفٍ لَم يَدَع رَحلُها لَها ** سَناماً وَتَثويرُ القَطا وَهوَ هُجَّدُ)
(عَلَيكِ فَتى الناسِ الَّذي إِن بَلَغتِهِ ** فَما بَعدَهُ في نائِلٍ مُتَلَدَّدُ)
(وَإِنَّ لَهُ نارَينِ كِلتاهُما لَها ** قِرىً دائِمٌ قُدّامَ بَيتَيهِ توقَدُ)
(فَهَذي لِعَبطِ المُشبَعاتِ إِذا شَتا ** وَهَذي يَدٌ فيها الحُسامُ المُهَنَّدُ)
(وَلَو خَلَّدَ الفَخرُ اِمرَأً في حَياتِهِ ** خَلَدتَ وَما بَعدَ النَبِيُّ مُخَلَّدُ)
(وَأَنتَ اِمرُؤٌ عُوِّدتَ لِلمَجدِ عادَةً ** وَهَل فاعِلٌ إِلّا بِما يَتَعَوَّدُ)
(تُسائِلُني ما بالُ جَنبِكَ جافِياً ** أَهَمٌّ جَفا أَم جَفنُ عَينِكَ أَرمَدُ)
(فَقُلتُ لَها لا بَل عِيالٌ أَراهُمُ ** وَما لُهُمُ ما فيهِ لِلغَيثِ مَقعَدُ)
(فَقالَت أَلَيسَ اِبنُ الوَليدِ الَّذي لَهُ ** يَمينٌ بِها الإِمحالُ وَالفَقرُ يُطرَدُ)
(يَجودُ وَإِن لَم تَرتَحِل يا اِبنَ غالِبٍ ** إِلَيهِ وَإِن لا قَيتَهُ فَهوَ أَجوَدُ)
(مِنَ النيلِ إِذ عَمَّ المَنارَ غُثاؤُهُ ** وَمَن يَأتِهِ مِن راغِبٍ فَهوَ أَسعَدُ)
(فَإِنَّ اِرتِدادَ الهَمَّ عَجزٌ عَلى الفَتى ** عَلَيهِ كَما رُدَّ البَعيرُ المُقَيَّدُ)
(وَلا خَيرَ في هَمٍّ إِذا لَم يَكُن لَهُ ** زَماعٌ وَحَبلٌ لِلصَريمَةِ مُحصَدُ)
(جَرى اِبنُ أَبي العاصي فَأَحرَزَ غايَةً ** إِذا أُحرِزَت مَن نالَها فَهوَ أَمجَدُ)
(وَكانَ إِذا اِحمَرَّ الشِتاءُ جِفانُهُ ** جِفانٌ إِلَيها بادِئونَ وَعُوَّدُ)
(لَهُم طُرُقٌ أَقدامُهُم قَد عَرَفنَها ** إِلَيهِم وَأَيديهِم مِنَ الشَحمِ جُمَّدِ)
(وَما مِن حَنيفٍ آلَ مَروانَ مُسلِمٍ ** وَلا غَيرِهِ إِلّا عَلَيهِ لَكُم يَدُ)
(إِذا عَدَّ قَومٌ مَجدَهُم وَبُيوتَهُم ** فَضَلتُم إِذا ما أَكرَمُ الناسِ عُدِّدوا)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید