المنشورات

أبو الأشبال

البحر: طويل
يمدح أسد بن عبدالله القسري
(تَزَوَّد فَما نَفسٌ بِعامِلَةٍ لَها ** إِذا ما أَتاها بِالمَنايا حَديدُها)
(فَيوشِكَ نَفسٌ أَن تَكونَ حَياتُها ** وَإِن مَسَّها مَوتٌ طَويلاً خُلودُها)
(وَسَوفَ تَرى النَفسَ الَّتي اِكتَدَحَت لَها ** إِذا النَفسُ لَم تَنطِق وَماتَ وَريدُها)
(وَكَم لِأَبي الأَشبالِ مِن فَضلِ نِعمَةٍ ** بِكَفَّيهِ عِندي أَطلَقَتني سُعودُها)
(فَأَصبَحتُ أَمشي فَوقَ رِجلَيَّ قائِماً ** عَلَيها وَقَد كانَت طَويلاً قُعودُها)
(وَكَم يا اِبنَ عَبدِ اللَهِ مِن فَضلِ نِعمَةٍ ** بِكَفَّيكَ عِندي لَم تُغَيَّب شُهودُها)
(وَكَم لَكُمُ مِن قُبَّةٍ قَد بَنَيتُمُ ** يَطولُ عِمادَ المُبتَنينَ عِمودُها)
(بَنَتها بِأَيديها بَجيلَةُ خالِدٍ ** وَنالَ بِها أَعلى السَماءِ يَزيدُها)
(وَجَدتُكُمُ تَعلونَ كُلَّ قُبَيلَةٍ ** إِذا اِعتَزَّ أَقرانَ الأُمورِ شَديدُها)
(وَكانَت إِذا لاقَت بَجيلَةُ غارَةً ** فَمِنكُم مُحاميها وَمِنكُم عَميدُها)
(وَكُنتُم إِذا عالى النِساءُ ذُيولَها ** لِيَسعَينَ مِن خَوفٍ فَمِنكُم أُسودُها)
(وَما أَصبَحَت يَوماً بَجيلَةُ خالِدٍ ** وَإِلّا لَكُم أَو مِنكُمُ مَن يَقودُها)
(إِذا هِيَ ماسَت في الدُروعِ وَأَقبَلَت ** إِلى الباسِ مَشياً لَم تَجِد مَن يَذودُها)
(لَعَمري لَئِن كانَت بَجيلَةُ أَصبَحَت ** قَدِ اِهتَضَمَت أَهلَ الجُدودِ جُدودُها)
(لَقَد تُدلِقُ الغاراتِ يَومَ لِقائِها ** وَقَد كانَ ضَرّابي الجَماجِمَ صيدُها)
(مَعاقِلَ أَيديها لِمَن جاءَ عائِذاً ** إِذا ما اِلتَقَت حُمرُ المَنايا وَسودُها)
(وَكانَت إِذا لاقَت بَجيلَةُ بِالقَنا ** وَبِالهِندَوانِيّات يَفري حَديدُها)
فَما خُلِقَت إِلّا لِقَومٍ عَطاؤُها ** يَكونُ إِلى أَيدي بَجيلَةَ جودُها














مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید