المنشورات

أين عميدها؟

البحر: طويل
كان الحجاج ولي يزيد بن عمرو الأسيدي ميسان مع ولاية شرطته، فشكاه أهلها، فأمر الحجاج بحبسه، وكانت كتب الحجاج تخرج إليه، وهو في السجن، كما تخرج إلى عمال الشرط في الأمر والنهي، ثم أخرجه، فقال الفرزدق:
(يَزيدُ أَبو الخَطّابِ أَخرَجَهُ لَنا ** شَفيقٌ عَلَينا في الأُمورِ حَميدُها)
(وَقائِلَةٍ مِن غَيرِ قَومي وَقائِلٍ ** وَفي الناسِ أَقوامٌ بَوادٍ حَسودُها)
(عَلى أَنَّها في الدارِ قالَت لِقَومِها ** إِذا ما مَعَدٌّ قيلَ أَينَ عَميدُها)
(رَأَت رَبَّةُ الرَحمانِ أَخرَجَهُ لَنا ** وَجَدٌّ وَمَن خَيرِ الجُدودِ سَعيدُها)
(فَإِنَّ تَميماً إِن خَرَجتَ مُسَلَّماً ** مِنَ السِجنِ لَم تُخلَق صِغاراً جُدودُها)
(وَكَم نَذَرَت مِن صَومِ شَهرٍ وَحِجَّةٍ ** نِساءُ تَميمٍ إِن أَتاها يَزيدُها)
(هُوَ الجَبَلُ الأَعلى الَّذي تَرتَقي بِهِ ** تَميمٌ عَلى الأَعداءِ تَخطِرُ صيدُها)
(لَهُ خَضَعَت قَيسٌ وَخِندَفُ كُلُّها ** وَقَحطانُ طُرّاً كَهلُها وَوَليدُها)
(وَبَكرٌ وَعَبدُ القَيسِ وَاِبنَةُ وائِلٍ ** أَقَرَّت لَهُ بِالفَضلِ صُعراً خُدودُها)
(إِذا ما أَبا حَفصٍ أَتَتكَ رَأَيتَها ** عَلى شُعَراءِ الناسِ يَعلو قَصيدُها)
(مَتى ما أَرادوا أَن يَقولوا حَدا بِها ** مِنَ الشِعرِ لَم يَقدِر عَلَيهِ مُريدُها)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید