المنشورات

هذا سبابي لكم

البحر: متقارب
(عَرَفتَ المَنازِلَ مِن مَهدَدِ ** كَوَحيِ الزَبورِ لَدى الغَرقَدِ)
(أَناخَت بِهِ كُلُّ رَجّاسَةٍ ** وَساكِبَةِ الماءِ لَم تُرعِدِ)
(فَأَبلَت أَوارِيَّ حَيثُ اِستَطا ** فَ فَلوُ الجِيادِ عَلى المِروَدِ)
(بَرى نُؤيَها دارِجاتُ الرِيا ** حِ كَما يُبتَرى الجَفنُ بِالمِبرَدِ)
(تَرى بَينَ أَحجارِها لِلرَما ** دِ كَنَفضِ السَحيقِ مِنَ الإِثمِدِ)
(وَبيضٍ نَواعِمَ مِثلَ الدُمى ** كِرامٍ خَرائِدَ مِن خُرَّدِ)
(تُقَطِّعُ لِلَّهوِ أَعناقَها ** إِذا ما تَسَمَّعنَ لِلمُنشِدِ)
(أَلَم تَرَ أَنّا بَني دارِمٍ ** زُرارَةُ مِنّا أَبو مَعبَدِ)
(وَمِنّا الَّذي مَنَعَ الوائِدا ** تِ وَأَحيا الوَئيدَ فَلَم يوأَدِ)
(وَناجِيَةُ الخَيرِ وَالأَقرَعانِ ** وَقَبرٌ بِكاظِمَةَ المَورِدِ)
(إِذا ما أَتى قَبرَهُ غارِمٌ ** أَناخَ إِلى القَبرِ بِالأَسعَدِ)
(فَذاكَ أَبي وَأَبوهُ الَّذي ** لِمَقعَدِهِ حُرَمُ المَسجِدِ)
(أَلَسنا بِأَصحابِ يَومِ النِسا ** رِ وَأَصحابِ أَلوِيَةِ المِربَدِ)
(أَلَسنا الَّذينَ تَميمٌ بِهِم ** تَسامى وَتَفخَرُ في المَشهَدِ)
(وَقَد مَدَّ حَولي مِنَ المالِكَي ** نِ أَواذِيُّ ذي حَدَبٍ مُزبِدِ)
(إِلى هادِراتٍ صِعابِ الرُؤو ** سِ قَساوِرَ لِلقَسوَرِ الأَصيَدِ)
(أَيَطلُبُ مَجدَ بَني دارِمٍ ** عَطِيَّةُ كَالجُعَلِ الأَسوَدِ)
(وَمَجدُ بَني دارِمٍ فَوقَهُ ** مَكانَ السَماكَينِ وَالفَرقَدِ)
(سَأَرمي وَلَو جُعِلَت في اللِئا ** مِ وَرُدَّت إِلى دِقَّةِ المَحتِدِ)
(كُلَيباً فَما أَوقَدَت نارَها ** لِقِدحٍ مُفاضٍ وَلا مِرفَدِ)
(وَلا دافَعوا لَيلَةَ الصارِخي ** نَ لَهُم صَوتَ ذي غُرَّةٍ مَوقِدِ)
(وَلَكِنَّهُم يَلهَدونَ الحَمي ** رَ رُدافى عَلى الظَهرِ وَالقَردَدِ)
(عَلى كُلِّ قَعساءَ مَحزومَةٍ ** بِقِطعَةِ رِبقٍ وَلَم تُلبَدِ)
(مُوَقَّعَةٍ بِبَياضِ الرُكو ** بِ كَهودِ اليَدَينِ مَعَ المُكهِدِ)
(قَرَنبى يَسوفُ قَفا مُقرِفٍ ** لَئيمٍ مَآثِرُهُ قُعدَدِ)
(تَرى كُلَّ مُصطَرَّةِ الحافِرَي ** نِ يُقالُ لَها لِلنُكاحِ اِركُدي)
(بِهِنَّ يُحابونَ أَختانَهُم ** وَيَشفونَ كُلَّ دَمٍ مُقصَدِ)
(يَسوفُ مَناقِعَ أَبوالِها ** إِذا أَقرَدَت غَيرَ مُستَقرِدِ)
(فَما حاجِبٌ في بَني دارِمٍ ** وَلا أُسرَةُ الأَقرَعِ الأَمجَدِ)
(وَلا آلُ قَيسٍ بَنو خالِدٍ ** وَلا الصيدُ صيدُ بَني مَرثَدِ)
(إِذا أَثفَروا كُلَّ خَفّاقَةٍ ** وَرَدنَ بِهِم أَحَدَ الأَثمُدِ)
(بِأَخيَلَ مِنهُم إِذا زَيَّنوا ** بِمَغرَتِهِم حاجِبَي مُؤجَدِ)
(حِمارٌ لَهُم مِن بَناتِ الكُدا ** دِ يُدَهمِجُ بِالوَطبِ وَالمِزوَدِ)
(فَهَذا سِبابي لَكُم فَاِصبُروا ** عَلى الناقِراتِ وَلَم أَعتَدِ)
(إِذا ما اِجتَدَعتُ أُنوفَ اللِئا ** مِ عَفَرتُ الخُدودَ إِلى الجَدجَدِ)
(يَغورُ بِأَعناقِها الغائِرو ** نَ وَيَخبِطنَ نَجداً مَعَ المُنجِدِ)
(وَكانَ جَريرٌ عَلى قَومِهِ ** كَبَكرِ ثَمودٍ لَها الأَنكَدِ)
(رَغا رَغوَةً بِمَناياهُمُ ** فَصاروا رَماداً مَعَ الرِمدَدِ)
(وَتَربُقُ بِاللُؤمِ أَعناقَها ** بِأَرباقِ لُؤمِهِمِ الأَتلَدِ)
(إِلى مَقعَدٍ كَمَبيتِ الكِلا ** بِ قَصيرٍ جَوانِبُهُ مُبلِدِ)
(يُواري كُلَيباً إِذا اِستَجمَعَت ** وَيَعجِزُ عَن مَجلِسِ المُقعَدِ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید