المنشورات

أتوعدني قيس؟

البحر: طويل
يهجو جندل بن راعي الإبل ويعم قيسًا
(أَتوعِدُني قَيسٌ وَدونَ وَعيدِها ** ثَراءُ تَميمٌ وَالعَوادي مِنَ الأُسدِ)
(سَأُهدي لِعاوي قَيسَ عَيلانَ إِذ عَوى ** لِشَقوَتِهِ إِحدى الدَواهي الَّتي أُهدي)
(وَأَجعَلُ يا قَيسَ بنَ عَيلانَ بَعدَها ** لِنَوكاكِ أَحلاماً تَعيشُ بِها بَعدي)
(أَلَم تَرَ قَيساً لَم تَكُن طَيرُها جَرَت ** لَها بِمُعافاةٍ وَلا نَفَلٍ عِندي)
(رَمى اللَهُ فيما بَينَ قَيسٍ وَبَينَنا ** عَلى كُلِّ حالٍ بِالعَداوَةِ وَالبُعدِ)
(وَزادَهُمُ رَغماً وَعَضَّت رِقابَهُم ** بِأَيدي تَميمٍ مُصلَتاتٌ مِنَ الهِندِ)
(وَكُنتُ إِذا ما النوكُ ساقَ قَبيلَةً ** إِلَيَّ مَعَ الحينِ المُغَيِّبِ لِلرُشدِ)
(شَدَختُ رُؤوسَ النابِحينَ وَحَطَّمَت ** جَماجِمَهُم مِرداَةُ قَومٍ بِها أَردي)
(أَحينَ أَعاذَت بي تَميمٌ نِساءَها ** وَجُرِّدتُ تَجريدَاليَماني مِنَ الغِمدِ)
(وَمَدَّت بِضَبعَيَّ الرَبابُ وَدارِمٌ ** وَعَمروٌ وَسالَت مِن وَرائي بَنو سَعدِ)
(وَمِن آلِ يَربوعٍ زُهاءٌ كَأَنَّهُ ** دُجى اللَيلِ مَحمودُ النِكايَةُ وَالرِفدِ)
(وَهَرَّت كِلابُ الجِنِّ مِنّي وَبَصبَصَت ** بِآذانِها مِن ضَغمِ ضِرغامَةٍ وَردِ)
(تَمَنّى اِبنُ راعي الإِبلِ حَربي وَدونَهِ ** شَماريخُ صَعباتٌ تَشُقُّ عَلى العَبدِ)
(شَماريخُ لَو أَنَّ النُمَيرِيَّ رامَها ** رَأى نَفسَهُ فيها أَذَلَّ مِنَ القِردِ)
(وَما زِلتُ مُذ كُنتُ الخُماسِيَّ تُتَّقى ** بِيَ الحَربُ وَالعاوُونَ إِذ نَبَحوا وَحدي)
(فَلَولا بَنو مَروانَ وَالدينُ إِنَّهُم ** بَنو أُمُّنا كَفّوا الشَديدَ عَنِ الضَهدِ)
(لَقَد أُنكِحَت عِرساكَ راعي مَخاضِنا ** وَبِعناكَ في نَجرانَ بِالحَذَفِ القَهدِ)
(أَهِب يا اِبنَ راعي الإِبلَ إِنَّكَ لَم تَجِد ** أَباً لَكَ في جَيشٍ يَسيرُ وَلا وَفدِ)
(إِذا خِفتَ أَو لَم تَستَطِع خَوضَ غَمرَةٍ ** لِقَومٍ ذَوي دَرءٍ لَجَأتَ إِلى سَعدِ)
(فَإِن تَكُ في سَعدٍ فَأَنتَ لَئيمُها ** وَفي عامِرٍ مَولىً أَذَلُّ مِنَ العَبدِ)
(وَإِن تَسأَلوا أُذنَي قُتَيبَةَ تَشهَدا ** لَكُم وَاِبنَ عِجلى إِذ يُسَحَّجُ في البُردِ)
(أَبا صالِحٍ حَيثُ اِنتَقَينا دِماغَهُ ** مِنَ الرَأسِ عَن ضاحٍ مَفارِقُهُ جَعدِ)
(وَكُنّا إِذا القَيسِيُّ نَبَّ عَتودُهُ ** ضَرَبناهُ فَوقَ الأُنثَيَينِ عَلى الكَردِ)
(وَأَورَثَكَ الراعي عُبَيدٌ هِراوَةً ** وَماطورَةً تَحتَ السَوِيَّةِ مِن جِلدِ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید