المنشورات
لنا من بعده العبر
البحر: بسيط تام
لما قدم الفرزدق الشام بلغه موت عبدالعزيز فقال
(إنّ الأرَامِلَ وَالأيْتَامَ قَد يَئِسُوا، ** وَطَالِبي العُرْفِ إذْ لاقَاهُمُ الخَبَرُ)
(أنّ ابنَ ليلى بأرضِ النّيلِ أدركهُ، ** وَهُمْ سِرَاعٌ إلى مَعرُوفِهِ، القَدَرُ)
(لمّا انتهوا عند بابٍ كانَ نائلهُ ** بهِ كثيراً ومنْ معروفهِ فجرُ)
(قالوا: دفنا ابن ليلى، فاستهلّ لهمْ، ** منَ الدّموعِ على أيامها، دررُ)
(مِنْ أعْيُنٍ عَلِمَتْ أنْ لا حِجازَ لهمْ ** ولا طعامَ إذا ما هبّتِ القررُ)
(ظَلّوا على قَبْرِهِ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ، ** وَقَدْ يَقُولون، تارَاتٍ، لَنَا العبَرُ)
(يقبّلونَ تراباً فوقَ أعظمهِ، ** كَما يُقَبَّلُ في المَحجوجةِ الحَجَرُ)
(لله أرْضٌ أجَنّتُهُ ضَرِيحَتُهَا، ** وكيفَ بدفنُ في الملحودةِ القمرُ)
مصادر و المراجع :
١- ديوان الفرزدق
المؤلف: أبي فراس
همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم،
ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.
(38 هـ - 658 م)
(110 هـ - 728 م)
شرحه وضبطه وقدّم
له: الأستاذ علي فاعور
الناشر: دار
الكتب العلمية
بيروت - لبنان
الطبعة: الأولى
(1407 هـ - 1987 م)
7 يونيو 2024
تعليقات (0)