المنشورات

سفاهة ابن مسعود

البحر: طويل
يهجو يزيد بن مسعود بن خالد
(تَمَنّى اِبنُ مَسعودٍ لِقائي سَفاهَةً ** لَقَد قالَ حيناً يَومَ ذاكَ وَمُنكَرا)
(مَتى تَلقَ مِنّا عُصبَةً يا اِبنَ خالِدٍ ** رَبيئَةَ جَيشٍ أَو يَقودونَ مِنسَرا)
(تَكُن هَدَراً إِن أَدرَكَتكَ رِماحُنا ** وَتُترَكَ في غَمِّ الغُبارِ مُقَطَّرا)
(مَنَت لَكَ مِنّا أَن تُلاقِيَ عُصبَةً ** حِمامُ مَنايا قُدنَ حَيناً مُقَدَّرا)
(عَلى أَعوَجِيّاتٍ كَأَنَّ صُدورَها ** قَنا سَيسَجانٍ ماؤُهُ قَد تَحَسَّرا)
(ذَوابِلَ تُبرى حَولَها لِفُحولِها ** تَراهُنَّ مِن قودِ المَقانِبِ ضُمَّرا)
(إِذا سَمِعَت قَرعَ المَساحِلِ نازَعَت ** أَيامِنُهُم شَزراً مِنَ القِدِّ أَيسَرا)
(يَذودُ شِدادُ القَومِ بَينَ فُحولِها ** بِأَشطانِها مِن رَهبَةٍ أَن تُكَسَّرا)
(وَكُلُّ فَتىً عاري الأَشاجِعِ لاحَهُ ** سَمومُ الثُرَيّا لَونُهُ قَد تَغَيَّرا)
(عَلى كُلِّ مِذعانِ السَرى رادِنِيَّةٍ ** يَقودُ وَأىً غَمرَ الجِراءِ مُصَدَّرا)
(شَديدَ ذُنوبِ المَتنِ مُنغَمِسَ النَسا ** إِذا ما تَلَقَّتهُ الجَراثيمُ أَحضَرا)
(وَكَم مِن رَئيسٍ غادَرَتهُ رِماحُنا ** يَمُجُّ نَجيعاً مِن دَمِ الجَوفِ أَحمَرا)
(وَنَحنُ صَبَحنا الحَيَّ يَومَ قُراقِرٍ ** خَميساً كَأَركانِ اليَمامَةِ مِدسَرا)
(وَنَحنُ أَجَرنا يَومَ حَزنِ ضَرِيَّةٍ ** وَنَحنُ مَنَعنا يَومَ عَينَينِ مِنقَرا)
(وَنَحنُ حَدَرنا طَيِّئاً عَن جِبالِها ** وَنَحنُ حَدَرنا عَن ذُرى الغَورِ جَعفَرا)
(بِأَرعَنَ جَرّارٍ تَفيءُ لَهُ الصُوى ** إِذا ما اِغتَدى مِن مَنزِلٍ أَو تَهَجَّرا)
(لَهُ كَوكَبٌ إِذ ذَرَّتِ الشَمسُ واضِحٌ ** تَرى فيهِ مِنّا دارِعينَ وَحُسَّرا)
(أَبي يَومَ جاءَت فارِسٌ بِجُنودِها ** عَلى حَمَضى رَدَّ الرَئيسَ المُشَوَّرا)
(غَدا وَمَساحي الخَيلِ تَقرَعُ بَينَها ** وَلَم يَكُ في يَومِ الحِفاظِ مُغَمِّرا)
(كَأَنَّ جُذوعِ النَخلِ لَمّا غَشينَهُ ** سَوابِقَها مِن بَينِ وَردٍ وَأَشقَرا)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید