المنشورات

لولا يزيد بن المهلب

البحر: طويل
لما بلغ سليمان ما فعله خالد برأس الحجبة أخذته لذلك حمية، وغضب غضبًا شديدًا، فأمر أن يبعث إلى خالد بن يقطع يمينه لضربه القرشي، وعند سليمان يزيد بن المهلب، فلم يزل يفديه، ويطلب إليه في يد خالد، حتى عفا عن قطع يده، وأمر أن يضرب مائة كما ضرب الحجيي. فقال الفرزدق:
(لَعَمري لَقَد صابَت عَلى ظَهرِ خالِدٍ ** شَآبيبُ ما اِستَهلَلنَ مِن سَبَلِ القَطرِ)
(أَتَضرِبُ في العِصيانِ تَزعُمُ مَن عَصا ** وَتَعصي أَميرَ المُؤمِنينَ أَخا قَسرِ)
(فَلَولا يَزيدُ بنُ المُهَلَّبِ حَلَّقَت ** بِكَفِّكَ فَتخاءٌ إِلى الفُتخِ في الوَكرِ)
(لَعَمري لَقَد سارَ اِبنُ شَيبَةَ سيرَةً ** أَرَتكَ نُجومَ اللَيلِ ظاهِرَةً تَجري)
(فَخُذ بِيَدَيكَ الحَتفَ إِنَّكَ إِنَّما ** جُزيتَ قِصاصاً بِالمُحَدرَجَةِ السُمرِ)
(أَظُنُّكَ مَفجوعاً بِرُبعِ مُنافِقٍ ** تَلَبَّسَ أَثوابَ الخِيانَةِ وَالغَدرِ)










مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید