المنشورات

خيل تنادي بالمنايا

البحر: طويل
يمدح بني خزاعي بن مازن
(وَجَدنا خُزاعِيّاً رَسِنَّةَ مازِنٍ ** وَمِنها إِذا هابَ الكُماةَ جَسورُها)
(عَلى ما يَهابُ القَومُ مِن عاجِلِ القِرى ** إِذا اِحمَرَّ مِن نَفحِ الصَبا زَمهَريرُها)
(وَهُم يَومَ وَلّى أَسلَمٌ ظَهرَهُ القَنا ** وَفَرَّ وَشَرُّ الناسِ بَأساً فَرورُها)
(وَهُم يَومَ عَبّادِ بنِ أَخضَرَ بِالقَنا ** وَبِالهِندَوانِيّات بيضاً ذُكورُها)
(أَبَوا أَن يَفِرّوا يَومَ كُرَّ عَلَيهِمُ ** وَلا يَقتُلَ الأَبطالَ إِلّا كَرورُها)
(جَلَوا بِالعَوالي وَالسُيوفِ غِشاوَةً ** يَكادُ مِنَ الإِظلامِ يَعشى بَصيرُها)
(وَهُم أَنزَلوا هِنداً مَنازِلَ لَم تَكُن ** لَهُم قَبلَها إِلّا مَصيراً تَصيرُها)
(وَدارَت رَحى الأَبطالِ في حَومَةِ الوَغى ** وَأَظهَرَ أَنيابَ الحُروبِ هَريرُها)
(وَهُم رَجَعوا لِاِبنِ المُعَكبَرِ ذَودَهُ ** وَقَد كانَ عَنها قَد تَوَلّى مُجيرُها)
(وَهُم صَدَّقوا رُؤيا بُرَيقَةَ إِذ رَأَت ** غَيابَةَ مَوتٍ مُستَهَلّاً مَطيرُها)
(فَكَذَّبَها مِن قَومِها كُلُّ خائِنٍ ** وَقَد جاءَهُم بِالحَقِّ عَنهُم نَذيرُها)
(فَما راعَهُم إِلّا أَسِنَّةُ مازِنٍ ** يُديرُ قَناها بِالأَكُفِّ مُديرُها)
(وَخَيلٌ تَنادى بِالمَنايا إِلَيهِمُ ** وَآسادُ غيلٍ لا يُبَلَّ عَقيرُها)








مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید