المنشورات
سيف بني تميم
البحر: وافر
كان يزيد بن عبدالملك بعث قميرًا المازني في البادية في طلب من ضوى إليها، يعني صار إليها من أصحاب يزيد بن المهلب، وكان الفرزدق يومئذ في بني عباد، فأخذ قمير ناقتين لجاره الفرزدق، فأتاه الفرزدق فيهما، فردهما، وأخذ رجلين يقال لهما طليق وعبدالله في ذلك السبب، فكلمه الفرزدق، فخلى سبيلهما. فقال الفرزدق:
(أَلَستَ وَأَنتَ سَيفُ بَني تَميمٍ ** لِجاري إِن أَجَرتُ تَكونُ جارا)
(بَلى فَوَفى وَأَطلَقَ لي طَليقاً ** وَعَبدَ اللَهِ إِذ خَشِيا الإِسارا)
(وَقامَ مَقامَ أَروَعَ مازِنِيٍّ ** فَأَمَّنَ مَن أَجَرتُ وَمَن أَجارا)
(وَما زِلتُم بَني حَكَمٍ كُفاةً ** لِقَومِكُمُ المُلِمّاتِ الكِبارا)
(تُحَمِّلُكُم فَوادِحُها تَميمٌ ** وَتورِدُكُم مَخاوِفُها الغِمارا)
(وَتَعصِبُ أَمرَها بِكُمُ إِذا ما ** شَرارُ الحَربِ هُيِّجَ فَاِستَطارا)
مصادر و المراجع :
١- ديوان الفرزدق
المؤلف: أبي فراس
همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم،
ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.
(38 هـ - 658 م)
(110 هـ - 728 م)
شرحه وضبطه وقدّم
له: الأستاذ علي فاعور
الناشر: دار
الكتب العلمية
بيروت - لبنان
الطبعة: الأولى
(1407 هـ - 1987 م)
7 يونيو 2024
تعليقات (0)