المنشورات

بكيت على القوم

البحر: طويل
يبكي على من قتل من قومه مع ابن الأشعث ومن مات أيام الطاعون:
(لو أعلمُ الأيّام راحعتً لنا، ** بكيتُ على أهلِ القرى من مجاشعِ)
(بكيتُ على القومِ الذينَ هوت بهم ** دعائمُ مجدِ كانَ ضخمَ الدّسائعِ)
(إذا ما بكى العَجْعاجُ هَيّجَ عَبْرَةً ** لعَيْنَي حَزِينٍ شَجْوُهُ غَيرُ رَاجعِ)
(فأن أبكى قومي يا نوارُ، فأنني ** أرى مسجديهمْ منهم كالبلاقعِ)
(خَلاءَينِ بَعدَ الحِلْمِ وَالجَهلِ فيهما ** وَبَعْدَ عُبابيِّ النّدَى المُتَدافِعِ)
(فأصبحتُ قد كادت بيوتي ينلها ** بحيثُ انتهى سيلُ التلاعِ الدُّوافعِ)
(على أن فينا من بقايا كهولنا ** أُسَاةَ الثّأى وَالمُفظِعاتِ الصّوَادعِ)
(كأنَ الردينياتِ، كانَ برودهم ** عَلَيْهِنّ في أيْدٍ طِوَالِ الأشَاجِعِ)
(إذا قلتُ: هذا آخرُ اللّيلِ قَد مَضَى، ** تَرَدّدَ مُسْوَدٌّ بَهِيمُ الأكارِعِ)
(وكائنْ تركنا باحريبةِ من فتىً ** كَرِيمٍ وَسَيْفٍ للضّرِيبَةِ قاطِعِ)
(وَمِنْ جَفْنَةٍ كانَ اليَتامَى عِيالَها، ** وَسَابِغَةٍ تَغْشَى بَنانَ الأصَابِعِ)
(منْ مهرةٍ شوهاءَ أودى عنانها ** وقد كانِ محظوظاً لها غير ضائعِ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید