المنشورات

تلوم على أن صبح الذئب ضأنها

البحر: طويل
كان الفرزدق يرعى على أمه وهو غلام، فأغار الذنب عليه فأخذ كبشًا، فلما راح إليها لامته، وهو من أول شعر قاله:
(وَلائِمَتي يَوماً عَلى ما أَتَت بِهِ ** صُروفُ اللَيالي وَالخُطوبُ القَوارِعُ)
(فَقُلتُ لَها فيئي إِلَيكِ وَأَقصِري ** فَأَومُ الفَتى سَيفٌ بِوَصلَيهِ قاطِعُ)
(تَلومُ عَلى أَن صَبَّحَ الذِئبُ ضَأنَها ** فَأَلوى بِحُبشٍ وَهوَ في الرَعيِ راتِعُ)
(وَقَد مَرَّ حَولٌ بَعدَ حَولٍ وَأَشهُرٌ ** عَلَيهِ بِبُؤسٍ وَهوَ ظَمآنُ جائِعُ)
(فَلَمّا رَأى الإِقدامَ حَزماً وَأَنَّهُ ** أَخو المَوتِ مَن سُدَّت عَلَيهِ المَطالِعُ)
(أَغارَ عَلى خَوفٍ وَصادَفَ غِرَّةً ** فَلاقى الَّتي كانَت عَلَيها المَطامِعُ)
(وَما كُنتُ مِضياعاً وَلَكِنَّ هِمَّتي ** سِوى الرَعيِ مَفطوماً وَإِذ أَنا يافِعُ)
(أَبيتُ أَسومُ النَفسَ كُلَّ عَظيمَةٍ ** إِذا وَطُؤَت بِالمُكثِرينَ المَضاجِعُ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید