المنشورات

أنت سواء والسماك

البحر: طويل
يمدح أسد بن عبدالله
(لا فَضلُ إِلّا فَضلُ أُمٍّ عَلى اِبنِها ** كَفَضلِ أَبي الأَشبالِ عِندَ الفَرَزدَقِ)
(تَدارَكَني مِن هُوَّةٍ كانَ قَعرُها ** ثَمانينَ باعاً لِلطَويلِ العَشَنَّقِ)
(إِذا ما تَرامَت بِاِمرِئٍ مُشرِفاتُها ** إِلى قَعرِها لَم يَدرِ مِن أَينَ يَرتَقي)
(طَليقُ أَبي الأَشبالِ أَصبَحتُ شاكِراً ** لَهُ شِعرُ نُعمى فَضلُها لَم يُرَنَّقِ)
(أَبَعدَ الَّذي حَطَّمتَ عَنّي وَبَعدَما ** رَأَيتُ المَنايا فَوقَ عَينَيَّ تَلتَقي)
(حَطَمتَ قُيودي حَطمَةً لَم تَدَع لَها ** بِساقَيَّ إِذ حَطَّمتَها مِن مُعَلَّقِ)
(لَعَمري لَئِن حَطَّمتَ قَيدي لَطالَما ** مَشَيتُ بِقَيدي راسِفاً غَيرَ مُطلَقِ)
(سَتَسمَعُ ما أُثني عَلَيكَ إِذا اِلتَقَت ** غَرائِبُ تَأتي كُلَّ غَربٍ وَمَشرِقِ)
(فَأَنتَ سَواءٌ وَالسِماكُ إِذا اِلتَقى ** عَلى مُمحِلٍ بِالوائِلِ المُتَعَسِّقِ)
(وَلَستُ بِناسٍ فَضلُ رَبّي وَنِعمَةً ** خَرَجتُ بِها مِن كُلِّ مَوتٍ مُحَدِّقِ)
(وَما مِن بَلاءٍ مِثلُ نَفسٍ رَدَدتَها ** إِلى حَيثُ كانَت وَهيَ عِندَ المُخَنَّقِ)
(وَإِنَّ أَبا الأَشبالِ أَلبَسَني لَهُ ** عَلَيَّ رِداءَ الأَمنِ لَم يَتَخَرَّقِ)
(وَفَضلُ أَبي الأَشبالِ عِندي كَوابِلٌ ** عَلى أَثَرِ الوَسمِيِّ لِلأَرضِ مُغدِقِ)
(وَإِنَّ أَبا أُمّي وَجَدّي أَبا أَبي ** وَلَيلى عَلَوا بي ساعِدَي كُلَّ مُرتَقي)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید