المنشورات

قلنا لشاعرهم وقال

البحر: وافر
يمدح سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية
(وَكَومٍ تَنعَمُ الأَضيافُ عَيناً ** وَتُصبِحُ في مَبارِكِها ثِقالا)
(حُواساتِ العِشاءِ خُبَعثَناتٍ ** إِذا النَكباءُ راوَحَتِ الشَمالا)
(كَأَنَّ فِصالَها حَبَشٌ جِعادٌ ** تُخالُ عَلى مَبارِكِها جِفالا)
(لِأَكلَفَ أُمُّهُ دَهماءَ مِنها ** كَأَنَّ عَلَيهِ مِن جَلَدٍ جِلالا)
(أَرِقتُ فَلَم أَنَم لَيلاً طَويلاً ** أُراقِبُ هَل أَرى النِسرَينِ زالا)
(فَأَرَّقَني نَوايِبُ مِن هُمومٍ ** عَلَيَّ وَلَم يَكُن أَمري عِيالا)
(وَكانَ قِرى الهُمومِ إِذا اِعتَرَتني ** زَماعاً لا أُريدُ بِهِ بِدالا)
(فَعادَلتُ المَسالِكَ نِصفَ حَولٍ ** وَحَولاً بَعدَهُ حَتّى أَحالا)
(فَقالَ لِيَ الَّذي يَعنيهِ شَأني ** نَصيحَةَ قَولِهِ سِرّاً وَقالا)
(عَلَيكَ بَني أُمَيَّةَ فَاِستَجِرهُم ** وَخُذ مِنهُم لِما تَخشى حِبالا)
(فَإِنَّ بَني أُمَيَّةَ في قُرَيشٍ ** بَنَوا لِبُيوتِهِم عَمَداً طِوالا)
(فَرَوَّحتُ القَلوصَ إِلى سَعيدٍ ** إِذا ما الشاةُ في الأَرطاةِ قالا)
(تَخَطّى الحَرَّةَ الرَجلاءَ لَيلاً ** وَتَقطَعُ في مَخارِمِها نِعالا)
(حَلَفتُ بِمَن أَتى كَنَفَيهِ حِراءٍ ** وَمَن وافى بِحُجَّتِهِ إِلالا)
(إِذا رَفَعوا سَمِعتَ لَهُم عَجيجاً ** عَجيجَ مُحَلِّئٍ نَعَماً نِهالا)
(وَمَن سَمَكَ السَماءَ لَهُ فَقامَت ** وَسَخَّرَ لِاِبنِ داوُدَ الشَمالا)
(وَمَن نَجّى مِنَ الغَمَراتِ نوحاً ** وَأَرسى في مَواضِعِها الجِبالا)
(لَئِن عافَيتَني وَنَظَرتَ حِلمي ** لَأَعتَتِنَن إِنِ الحَدَثانُ آلا)
(إِلَيكَ فَرَرتُ مِنكَ وَمِن زِيادٍ ** وَلَم أَحسِب دَمي لَكُما حَلالا)
(وَلَكِنّي هَجَوتُ وَقَد هَجَتني ** مَعاشِرُ قَد رَضَختُ لَهُم سِجالا)
(فَإِن يَكُنِ الهِجاءُ أَحَلَّ قَتلي ** فَقَد قُلنا لِشاعِرِهِم وَقالا)
(وَإِن تَكُ في الهِجاءِ تُريدُ قَتلي ** فَلَم تُدرِك لِمُنتَصِرٍ مَقالا)
(تَرى الشُمَّ الجَحاجِحَ مِن قُرَيشٍ ** إِذا ما الأَمرُ في الحَدَثانِ عالا)
(بَني عَمِّ الرَسولِ وَرَهطَ عَمرٍ ** وَعُثمانَ الَّذينَ عَلَوا فَعالا)
(قِياماً يَنظُرونَ إِلى سَعيدٍ ** كَأَنَّهُمُ يَرَونَ بِهِ هِلالا)
(ضَروبٍ لِلقَوانِسِ غَيرِ هِدٍّ ** إِذا خَطَرَت مُسَوَّمَةً رِعالا)











مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید