المنشورات

سيروا إلى خالد

البحر: طويل
يمدح خالد بن عبدالملك بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص، وأم المفداة هنيدة بنت صعصعة عمة الفرزدق.
(أَقولُ لِحَرفٍ قَد تَخَوَّنَ نَيَّها ** دُؤوبُ السُرى إِدلاجُهُ وَأَصائِلُه)
(عَلَيكَ بِقَصدٍ لِلمَدينَةِ إِنَّها ** بِها مَلِكٌ قَد أَترَعَ الأَرضَ نائِلُه)
(نَمَتهُ فُروعُ الزَبرِقانِ وَقَد نَمى ** بِهِ مِن قُرَيشِ الأَبطَحَينِ أَوائِلُه)
(لَهُ أَبطَحاها الأَعظَمانِ إِذا اِلتَقَت ** قُرَيشٌ وَكانَ المَجدُ أَعلاهُ كاهِلُه)
(أَقولُ لِأَزوالٍ أَبوهُم مُجاشِعٌ ** بَني كُلُّ مَشبوبٍ طَويلٍ حَمائِلُه)
(إِلى خالِدٍ سيروا فَإِن تَنزِلوا بِهِ ** جَميعاً وَقَد ضُمَّت إِلَيهِ ذَلاذِلُه)
(تَكونوا كَمَن لاقى الفُراتَ إِذا اِلتَقى ** عَلَيهِ أَعالي مَوجِهِ وَأَسافِلُه)
(وَكائِن دَعَونا اللَهَ حَتّى أَجابَنا ** بِأَبيَضَ عاصِيٍّ تَفيضُ أَنامِلُه)
(نَمَتهُ بَطاحِيّو قُرَيشٍ كَأَنَّهُ ** حُسامٌ جَلا الأَطباعَ عَنهُ صَياقِلُه)
(نَمَتهُ النَواصي مِن قُرَيشٍ وَقَد نَمى ** بِهِ مِن تَميمٍ رَأسُ عِزٍّ وَكاهِلُه)
(أَتانا رَقيبُ المُستَغيثينَ رَبُّنا ** تَفيضُ عَلَينا كُلَّ يَومٍ فَواضِلُه)
(كَأَنَّ الفُراتَ الجَونَ أَصبَحَ دارِئا ** عَلَينا إِذا ما هَزهَزَتهُ شَمايِلُه)
(أَتى خالِدٌ أَرضاً وَكانَت فَقيرَةً ** إِلى خالِدٍ لَمّا أَتَتها رَواحِلُه)
(فَلَمّا أَتاها أَشرَقَت أَرضُها لَهُ ** وَأَدرَكَ مَن خافَ المُلِحّاتِ نائِلُه)
(فَإِنَّ لَهُ كَفَّينِ في راحَتَيهِما ** رَبيعُ اليَتامى وَالمَساكينِ وابِلُه)
(إِذا بَلَغَت بي خالِداً وَهيَ لَم تَقُم ** فَبَلَّ يَدَيها مِن دَمِ الجَوفِ سائِلُه)
(وَكائِن عَلَيها مِن رَديفٍ وَحاجَةٍ ** وَمَجدٍ إِلى مَجدٍ رَواسٍ أَثاقِلُه)
(إِلَيكَ طَوى الأَنساعَ حَولَ رِحالِها ** هَواجِرُ أَيّامٍ بِلَيلٍ تُواصِلُه)
(نَمَتهُ قُرَيشٌ أَكرَموها وَدارِمٌ ** وَسَعدٌ إِلى المَجدِ الكَريمِ قَبايِلُه)














مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید