المنشورات

إذا مازن شدت إلى الحرب أزرها

البحر: طويل
(لَستَ بِلاقٍ مازِنِيّاً مُقَنَّعاً ** مَخافَةَ مَوتٍ أَو مَخافَةَ نائِلِ)
(تُسارِعُ في المَعروفِ فِتيانُ مازِنٍ ** وَتَفعَلُ في البَأساءِ فِعلَ المُخايِلِ)
(وَتَحمي حِماها وَالمَنايا شَوارِعٌ ** عَلى الحَربِ تَمري دَرَّها بِالمَناصِلِ)
(وَتَرأَبُ أَثآءَ القُروحِ إِذا وَهَت ** وَتَكفي تَميماً دَرءَ بَكرِ اِبنِ وائِلِ)
(فَنِعمَ مُناخَ الكَلَّ أَرعى رِكابَهُ ** طُروقاً إِلَيهِم في السِنينَ المَواحِلِ)
(وَنِعمَ مَلاذُ الخائِفينَ وَحِرزُهُم ** وَمَوئلُ ذي الجُرمِ العَظيمِ المُوائِلِ)
(مَعاشِرُ رَكّابونَ قُردودَةَ الوَغى ** إِذا خامَ عَنها كُلُّ أَروَعَ باسِلِ)
(مَقاحيمُ في غَمرِ الكَريهَةِ لا تُرى ** لَهُم نَبوَةٌ عِندَ الخُطوبِ الجَلائِلِ)
(بَلوفُ السُيوفَ بِالخُدودِ إِذا اِنحَنى ** مِنَ الطَعنِ فيهِم كُلُّ أَسمَرَ ذابِلِ)
(إِذا مازِنٌ شَدَّت إِلى الحَربِ أَزرَها ** كَفَت قَومَها وِردَ المَنايا النَواهِلِ)
(بِهِم يُدرَكُ الذَحلُ المُجَرَّبُ فَوتُهُ ** وَيُقطَعُ رَأسُ الأَبلَحِ المُتَطاوِلِ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید