المنشورات

كان بيتك أفضلا

البحر: طويل
يمدح قطن من مدركة الكلابي، وكان على البحرين.
(أَقولُ لِمَنحوضٍ أَعالي عِظامِها ** يَجُرُّ أَظَلّاها السَريحَ المُعَلّا)
(شَرَيكَةِ خوصٍ في النَجاءِ قَدِ اِلتَقَت ** عُراها وَأَجهَضنَ الجَنينَ المُسَربَلا)
(تَسَنّى مِنَ الأَحلاقِ ما كانَ دونَهُ ** وَفَكَّ مِنَ الأَرحامِ ما كانَ مُقفَلا)
(هَواجِرُ يَحلُبنَ الحَميمَ وَماكِدٌ ** مِنَ السَيرِ لَم تَطعَم مُنَدّىً وَمَنزِلا)
(وَزَوراءَ أَدنى ما بِها الخِمسُ لا تَرى ** بِها العيسُ لَو حَلَّت بِها مُتَعَلَّلا)
(وَمُحتَقِرينَ السَيرَ قَد أَنهَجَت لَهُم ** سَرابيلَ أَبقاها الَّذي قَد تَرَعبَلا)
(إِذا قَطَناً بَلَّغتِنيهِ اِبنَ مُدرِكٍ ** فَلاقَيتَ مِن طَيرِ العَراقيبِ أَخيَلا)
(ذُباباً حُساماً أَو جَناحَي مُقَطِّعٍ ** ظُهورَ المَطايا يَترُكُ الصُلبَ أَجزَلا)
(قَوِيٌّ أَمينٌ لِاِبنِ يوسُفَ مُجزِئٌ ** بِطاعَتِهِ عِندَ الَّذي قَد تَحَمَّلا)
(وَلَو وُزِنَت سَلمى بِحِلمِ اِبنِ مُدرِكٍ ** لَكانَ عَلى الميزانِ حِلمُكَ أَثقَلا)
(سَأُجزيكَ مَعروفَ الَّذي نِلتَني بِهِ ** بِكَفَّيكَ فَاِسمَع شِعرَ مَن قَد تَنَخَّلا)
(قَصائِدَ لَم يَقدِر زُهَيرٌ وَلا اِبنُهُ ** عَلَيها وَلا مَن حَوَّلوهُ المُخَبَّلا)
(وَلَم يَستَطِع نَسجَ اِمرِئِ القَيسِ مِثلَها ** وَأَعيَت مَراقيها لَبيداً وَجَروَلا)
(وَنابِغَتَي قَيسِ اِبنِ عَيلانَ وَالَّذي ** أَراهُ المَنايا بَعضُ ما كانَ قَوَّلا)
(فَما فاضَلَت بَيتاً بِبَيتِكَ عامِرٌ ** إِلى المَجدِ إِلّا كانَ بَيتُكَ أَفضَلا)
(هُوَ البَيتُ بَيتُ اِبنَي نُفَيلٍ بَنى لَهُ ** كِلابٌ وَكَعبٌ ذِروَةً لَن تُحَوَّلا)
(أَرى اِبنَي نُفَيلٍ مَن يَكونُ أَباً لَهُ ** وَعَمّاً فَقَد يَومَ الرِهانِ تَمَهَّلا)
(عَلى مَن جَرى وَالرافِعينَ أَكُفَّهُم ** إِلى كُلِّ فَرعٍ كانَ لِلمَجدِ أَطوَلا)
(وَمَن يَكُ بَينَ الخالِدَينِ وَأُمُّهُ ** صَفِيَّةُ يَثقُل عِزُّهُ أَن يُحَلحَلا)
(وَكانَ أَبوها وَاِبنُها خَيرَ عامِرٍ ** سِماكَينِ لِلهَلكى إِذا الغَيثُ أَمحَلا)
(أَرى المُقسِمَ المُختارَ عَيلانَ كُلَّها ** إِذا هُوَ لَم يَذكُر نُفَيلاً تَحَلَّلا)
(بَنو أَنفِ قَرمٍ لَم يُدَعثَر سَنامُهُ ** رُكوباً وَلَكِن كانَ أَصيَدَ مُرسِلا)
(إِذا واضَحوهُ المَجدَ جاءَت دِلاؤُهُ ** مُلاءً إِذا سَجلٌ مِنَ المَجدِ شَوَّلا)
(لَهُ طُرُقٌ عادِيَّةٌ يُهتَدى بِها ** وَهُم خَيرُ قَيسٍ آخِرِيّاً وَأَوَّلا)
(بَنو عامِرٍ قَمقامُ قَيسٍ وَفيهِمُ ** مَعاقِلُ جانيها إِذا الوِردُ أَثعَلا)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید