المنشورات
ألما على أطلال سعدي نسلم
البحر: طويل
يمدح بني شيبان وعبدالله بن الأعلى بن أبي عمرة الشيباني الشاعر.
(أَلِمّا عَلى أَطلالِ سُعدى نُسَلِّمِ ** دَوارِسَ لَمّا اِستُنطِقَت لَم تَكَلَّمِ)
(وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ وَإِنَّما ** عَرَفتُ رُسومَ الدارِ بَعدَ التَوَهُّمِ)
(يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَلَقَد بَدَت ** لَهُم عَبَراتُ المُستَهامِ المُتَيَّمِ)
(فَقُلتُ لَهُم لا تَعذُلوني فَإِنَّها ** مَنازِلُ كانَت مِن نَوارَ بِمَعلَمِ)
(أَتاني مِنَ الأَنباءِ بَعدَ الَّذي مَضى ** لِشَيبانَ مِن عادِيِّ مَجدٍ مُقَدَّمِ)
(غَداةَ قَرَوا كِسرى وَحَدَّ جُنودِهِ ** بِبَطحاءِ ذي قارٍ قِرىً لَم يُعَتَّمِ)
(أَباحوا حِمىً قَد كانَ قِدماً مُحَرَّماً ** فَأَضحى عَلى شَيبانَ غَيرَ مُحَرَّمِ)
(مِنِ اِبنَي نِزارٍ وَاليَمانَينَ بَعدَهُم ** أَيادي سَبا وَالعَقلُ لِلمُتَفَهِّمِ)
(فَخُصَّت بِهِ شَيبانُ مِن دونِ قَومِها ** عَلى راضِياتٍ مِن أُنوفٍ وَرُغَّمِ)
(فَصارَت لِذُهلٍ دونَ شَيبانَ إِنَّهُم ** ذَوُو العِزِّ عِندَ المُنتَمى وَالتَكَرُّمِ)
(فَآلَت لِحَمّامٍ فَفازوا بِصَفوِها ** وَمَن يُعطِ أَثمانَ المَكارَمِ يُعظَمِ)
(فَأَبلِغ أَبا عَبدِ المَليكِ رِسالَةً ** يَمينَ وَفاءٍ لَم تَنَطَّف بِمَأثَمِ)
(سَتَأتيكَ مِنّي كُلَّ عامٍ قَصيدَةٌ ** مُحَبَّرَةٌ نوفيكَها كُلَّ مَوسِمِ)
(فَهَذي ثَلاثٌ قَد أَتَتكَ وَبَعدَها ** قَصائِدَ إِلّا أودِ لا تَتَصَرَّمِ)
(جَزاءً بِما أَولَيتَني إِذ حَبَوتَني ** بِجابِيَةِ الجَولانِ ذاتِ المُخَرَّمِ)
(وَإِن أَكُ قَد عاتَبتُ بَكراً فَإِنَّني ** رَهينٌ لِبَكرٍ بِالرِضا وَالتَكَرُّمِ)
مصادر و المراجع :
١- ديوان الفرزدق
المؤلف: أبي فراس
همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم،
ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.
(38 هـ - 658 م)
(110 هـ - 728 م)
شرحه وضبطه وقدّم
له: الأستاذ علي فاعور
الناشر: دار
الكتب العلمية
بيروت - لبنان
الطبعة: الأولى
(1407 هـ - 1987 م)
12 يونيو 2024
تعليقات (0)